وعندما سألت "رويترز" خديجة عن المسؤول عن هذه الجريمة في نهاية الأمر، قالت في حوار معها بالتركية: "لقد ارتكبت داخل بعثة دبلوماسية سعودية… في هذه الأحوال تكون السلطات السعودية مسؤولة عن ذلك". وأضافت من خلال مترجم "هذا الحادث، هذا الاغتيال وقع في القنصلية السعودية ـ لذا فمن المرجح أن السلطات السعودية تعرف كيف حدثت هذه الجريمة".
ودخل جمال خاشقجي (59 عاما) القنصلية السعودية في إسطنبول في 2 أكتوبر/ تشرين الأول، للحصول على الأوراق اللازمة لزواجه من خديجة جنكيز، ولكنه لم يخرج، وظل مختفيا حتى أعلنت السعودية في 20 أكتوبر رسميا عن مقتله، إثر شجار.
وعندما سئلت عما إذا كانت تحمل ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان أو العائلة المالكة السعودية مسؤولية قتله خطيبها، كان رد التركية خديجة جنكيز لرويترز: "نود أنا وحكومتي تقديم كل المسؤولين للعدالة، بداية ممن أصدر أمر القتل حتى منفذيه، ومعاقبتهم بموجب القانون الدولي".
وقالت جنكيز، إن الأسرة الملكية السعودية لم تتصل بها، من أجل تقديم التعازي لها في وفاة خطيبها جمال خاشقجي.
وأعلن النائب العام السعودي، السبت الماضي، أن التحقيقات أظهرت وفاة المواطن السعودي، جمال خاشقجي، خلال شجار في القنصلية السعودية في إسطنبول.
وأكدت النيابة العامة أن تحقيقاتها في هذه القضية مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية، والبالغ عددهم حتى الآن 18 شخصا، جميعهم من الجنسية السعودية، تمهيدا للوصول إلى كافة الحقائق وإعلانها، ومحاسبة جميع المتورطين في هذه القضية، وتقديمهم للعدالة.
وقالت، خديجة جنكيز، خطيبة الصحفي السعودي الراحل، جمال خاشقجي، في حديثها لرويترز، إن رد فعل الولايات المتحدة إزاء مقتل خطيبها، أصابها بخيبة الأمل، وإن على الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب ضمان تحقيق العدالة.
وأثارت القضية اهتمام دول كبرى، مثل فرنسا وبريطانيا اللتين طالبتا السعودية بإجابات "مفصلة وفورية" عن اختفاء خاشقجي، فضلا عن الولايات المتحدة الأمريكية.
وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، مسؤولين بارزين بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار في الديوان الملكي، سعود بن عبد الله القحطاني، وتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.