ووفقا لوكالة "رويترز" استضافت ميركل قمة للزعماء الأفارقة، بعد يوم من إعلانها أنها ستترك العمل بالسياسة بحلول 2021، وهو ما أثار مشاعر الصدمة في أنحاء أوروبا، وأطلق شرارة السباق لخلافتها.
وتحتاج ميركل قمة الشراكة مع أفريقيا لإظهار التقدم الذي تم إحرازه في التصدي، لآثار واحدة من اللحظات الحاسمة، طوال 13 عاما لها في السلطة: قرارها عام 2015 فتح أبواب ألمانيا أمام أكثر من مليون طالب لجوء.
وتستهدف قمة برلين، التي حضرها 12 رئيسا ورئيس وزراء، بينهم رؤساء مصر، عبد الفتاح السيسي، وجنوب أفريقيا، سيريل رامابوسا، ورواندا، بول كاجامي، ورئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، إظهار أن القارة مقصد مستقر للاستثمارات الألمانية.
وحضرت القمة كذلك مديرة صندوق النقد الدولي، كريستين لاجارد، إلى جانب مجموعة من مسؤولي التنمية الدوليين.
والهدف هو توفير وظائف جيدة للأفارقة، وتخفيف الفقر الذي يشجع إلى جانب عدم الاستقرار السياسي والعنف أعدادا كبيرة على التوجه إلى أوروبا. لكن المهمة شاقة في ظل نمو سكان القارة الأفريقية بنحو ثلاثة في المئة سنويا.
وقالت ميركل في خطابها الافتتاحي الذي أعلنت فيه أن الصندوق سيساعد الشركات المتوسطة والصغيرة من أفريقيا وأوروبا على الاستثمار في القارة السمراء "نحن الأوروبيون لدينا اهتمام كبير في أن تكون للدول الأفريقية آفاق اقتصادية مشرقة".
وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن 119 ألف أفريقي وصلوا إلى أوروبا، في 2018، وإنهم يمثلون فحسب قمة جبل الجليد. فأرقام منظمة العمل الدولية تشير إلى أن 16 مليون مهاجر كانوا ينتقلون من مكان لآخر داخل أفريقيا، عام 2014.