وقال البرنامج الذي يقدم بالفعل مساعدات غذائية، لما بين 7 و8 ملايين يمني: "اليمن هو أكبر أزمة جوع في العالم، إذ أن ملايين الأشخاص يعيشون على شفا المجاعة والوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم"، وفقا لـ"رويترز".
وقال المدير الإقليمي للجنة الدولية لـ الصليب الأحمر في الشرق الأوسط، فابريزيو كاربوني، في بيان: "لا يجب استخدام المفاوضات المزمعة كذريعة لعدم الالتزام بقوانين الحرب التي تدعو إلى حماية اليمنيين. للحروب قواعد، وعلى الأطراف المتحاربة الالتزام بها، حتى في أكثر المعارك ضراوة".
في حين قال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية: "مناعة ملايين اليمنيين تتراجع بسبب الجوع، الآلاف من السكان يموتون من سوء التغذية والكوليرا والأمراض الأخرى. سكان الحديدة يعانون أكثر من غيرهم، حيث أن معدلات إصابتهم بالكوليرا هي الأعلى منذ تفشي المرض".
كما أكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أحمد المنظري، أن الوضع في اليمن هو أزمة مصطنعة كان يمكن تجنبها، ودعا جميع أطراف النزاع إلى "احترام التزاماتهم القانونية بموجب القانون الإنساني الدولي لتوفير الحماية للعاملين في مجال الصحة والمرافق الطبية والمرضى وسيارات الإسعاف والمجتمع، فضلاً عن تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين".
يذكر أن المدير التنفيذي لـ برنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيزلي، حذر، في 19 أيلول/ سبتمبر، من خطر تعرض اليمن إلى مجاعة مدمرة، خاصة مع انخفاض اقتصاد البلاد وانخفاض قيمة الريال اليمني بنسبة 180 في المائة منذ بداية النزاع في عام 2015، وارتفاع أسعار السلع الغذائية الأساسية، مما ترك العديد من الأسر غير قادرين على إطعام أنفسهم.