نشرت "الميادين نت" تقريرا، خلص إلى أن سياسات الولايات المتحدة الخارجية تتجه لتصعيد العداء مع روسيا وإيران وحلفائهما في الشرق الأوسط في المدى المنظور، وإشعال حروب "موضعية" ولكن من دون أن تتطور إلى مواجهات مباشرة، وهذا قد يؤثر على مكانة واشنطن العالمية.
ونوهت إلى قيام ترامب بإقالة وزير العدل "جيف سشينز"، وأنها كانت قراءة واقعية وموضوعية لما يسببه تبوء سشينز مثل هذا المنصب من انتقال مركز الثقل في مجلس النواب إلى الحزب الديمقراطي الأمر الذي يضع ترامب تحت ضغط كبير من خلال محاولة الحزب الديمقراطي فتح ملفات وتحقيقات ضده، فوضع شخص مؤيد لترامب في هذا المنصب يلعب دوراً هاماً في سير هذه التحقيقات لصالحه وإفقادها الكثير من الفعالية والقدرة على إدانة ترامب.
كما أن الدور الذي يلعبه رئيس مجلس الأمن القومي "جون بولتون" يصب أيضاً ضمن هذا الصراع المحتدم داخل أروقة البيت السياسي الأمريكي.
ولفت الموقع إلى أن بولتون له الأثر الكبير في التخلص من العديد من الشخصيات التي تؤثر في التوازنات المتجددة ولا سيما داخل مجلس الأمن القومي كنائبة مستشار الأمن القومي "ميرا ريكاردل" ووزير الدفاع "جيمس ماتس" المتهم بميله للحزب الديمقراطي على حساب الرئيس ترامب.
وتشهد فترة ما بعد الانتخابات النصفية تشهد احتداماً كبيراً بين مختلف القوى حيث يحاول كل طرف أخذ الأمور بالطريقة التي تناسب مصالحه.
واعتبر التقرير أن النزاع في الآونة الأخيرة اشتد بين مستشار الأمن القومي "جون بولتون" ومدير مكتب موظفي البيت الأبيض "جيم كيلي" على خلفية وقوف كيلي في صف وزيرة الأمن الداخلي "كيرستن نيلسون" التي اتهمها ترامب بالتساهل وعدم أخذ موقف صريح ومتشدد من مسألة قافلة المهاجرين من أمريكا الوسطى طلباً للجوء السياسي في الولايات المتحدة الأمريكية هذا ما وضع بعض التكهنات بقرب مغادرة كل من كيلي ونيلسون البيت الأبيض واستبدالهما بشخصيات تتفق مع تشدد النهج الذي يتبعه ترامب.
إن سيطرة اليمين السياسي وتحكمه بمعظم مفاتيح السياسة الخارجية الأمريكية حقق بما لا شك فيه أهداف وتطلعات هذا التيار ومواليه ضمن مختلف المؤسسات السياسية والاستخبارية والدفاعية بالضغط على إيران واستهدافها في مجالات مختلفة ولكن من المؤكد أيضاً أن هذا النهج لم يستطع أن يعزز الموقف الأمريكي ويعيد له ثقله على المستوى العالمي كما كان يؤمل أن يحقق.