وقال البصري في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، إن الفيلم يعد قصة حقيقية عاشها مع والدته، التي انفصلت عن والده، بعد عام من الزواج، وأن سبب تسمية الطفل بـ"إحسان" يرجع للاسم الذي أطلقته عليه والدته في الصغر، وأنها طالبته بتسمية الطفل في الفيلم بهذا الاسم، عند كتابة السيناريو.
سيرة ذاتية
وأضاف أن الفيلم عبارة عن رحلة الأم مع ابنها، مدته يوم واحد، تتوالى فيه تفاصيل الرحلة، وأن بطء الإيقاع كان مقصودا، للتعبير عن الحالة النفسية التي مر بها، وكان اليوم بمثابة سنة كاملة في تأثيره على والدته، خلال تلك الفترة.
وتابع البصري:" هذا الفيلم الثالث بالنسبة لي، وقصة الفيلم هي سيرة ذاتية، ولم أستطع أن أفرق بين الشخص الذي يجسد الدور والمخرج الذي يخرج العمل، خاصة أني كنت أبكي أثناء تصوير العمل، وكان التحدي الأكبر والرهان هو التحدث عن سيرتي الذاتية، دون الغوص في التفاصيل، واعتمدت على المشاعر أكثر من الحوار داخل الفيلم، خاصة أن الهدف منه هو الوصول للحالة الإنسانية".
تحديات سينمائية
وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه السينما المغربية، في الوقت الراهن، أوضح أنها تمر بأزمة اقتصادية في الوقت الحالي، إلا أنها تقدم كافة الأشكال الفنية، بصورة متنوعة.
وكشف عن سر حبه لمهرجان القاهرة السينمائي، قائلا:" أنا أحب القاهرة لأسباب سياسية وتاريخية، خاصة أن الأفلام المصرية والثقافة المصرية أثرت فينا كثيرا، وأنا أحب جمال عبد الناصر، وهو أحد أسرار حبي للقاهرة، وبالنسبة لمهرجان القاهرة لا يمكن أن أتأخر عنه، بمجرد أن يتصل بي أي مسؤول للمشاركة، وسعدت كثيرا بمشاركة الفيلم في المهرجان بدورته الأربعين".
أمنية شخصية
وأعرب البصري عن أمنيته بأن ينال الفيلم إعجاب الجمهور المغربي، خاصة أنه سيعرض قريبا بمراكش، وكذلك الجمهورين، العربي والعالمي.
يشار إلى أن فيلم "لعزيزة"، سيناريو وإخراج محسن البصري، تصوير دينيس جوتزيلر، المونتاج نعيمة بشيري، وبطولة فاطمة الزهراء بن ناصر، وعمر لطفي، ورشيد الوالي، وزكريا عطيفي، وسيف الدين بيركوات، وانتاج أسماء أكريميش.