قال ماكرون في تصريحات للصحفيين، صباح اليوم الثلاثاء، إن المتظاهرين قاموا بأعمال عنف، احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود، مضيفا "هذا أمر غير مقبول".
ومضى بقوله: "لا أريد أن أحبط أولئك الذين شاركوا في العنف مع أولئك المواطنين الذين يريدون إيصال رسالة".
واستطرد: "لكن كل احتجاجاتكم لن تجبرني على التراجع أو الاستسلام عن سياسات الطاقة التي تنتهجها الحكومة".
وقال ماكرون: "لكن بكل تأكيد لا أخلط بين المواطنين ومطالبهم، وبين البلطجية من يقومون بأعمال عنف".
وتابع: "أولئك الذين اعتادوا على السياسة يتوقعون مني دوما التخلي أمام تلك الاحتجاجات، ولكن هذا هو بالضبط ما أفكر فيه، لأننا قمنا بتلك الإجراءات لحماية الشعب، فنحن لن نغير المسار الآن".
وشهدت فرنسا، منذ الأسبوع الماضي، موجة غضب شعبي أسفرت عن تحركات واسعة النطاق امتدت من المدن حتى القرى الصغيرة في الأرياف، اعتراضا على غلاء المعيشة وزيادة الضرائب، وهو الأمر الذي حاولت المعارضة استغلاله بالشكل الأمثل لها.
ولأكثر من أسبوع، أغلق متظاهرون يرتدون السترات الصفراء، التي يتعين على جميع سائقي السيارات في فرنسا حملها في سياراتهم، الطرق السريعة في جميع أنحاء البلاد بحواجز محترقة وقوافل من الشاحنات بطيئة الحركة مما عرقل الوصول إلى مستودعات الوقود ومراكز التسوق وبعض المصانع.
ويعارض المحتجون الضرائب التي فرضها ماكرون، العام الماضي، على الديزل والبنزين لتشجيع الناس على الانتقال إلى وسائل نقل أكثر ملاءمة للبيئة. وعلاوة على الضريبة، عرضت الحكومة حوافز لشراء سيارات كهربائية أو صديقة للبيئة.
وعلى الرغم من دعوات الحكومة إلى التهدئة، امتدت احتجاجات السترات الصفراء إلى الأراضي الفرنسية في الخارج، بما في ذلك جزيرة لا ريونيون في المحيط الهندي، حيث أضرمت النار في السيارات.
وقالت وزارة الداخلية، يوم الخميس، إن الاضطرابات خلفت قتيلين و606 مصابين في البر الرئيسي الفرنسي.