أفادت القناة العاشرة العبرية، مساء اليوم، الخميس، بأن الرئيس التشادي، إدريس ديبي، قدم قائمة طلبات عاجلة إلى إسرائيل، على رأسها مطالب أمنية وعسكرية.
شراء أسلحة
وذكرت القناة العبرية أن إدريس ديبي قدم قائمة طلبات لنتنياهو ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي، مائير بن شبات، منها طلبات أمنية وشراء أسلحة تطلبها نجامينا بشكل عاجل من تل أبيب.
ونقلت القناة العبرية على موقعها الإلكتروني على لسان مصادر بارزة في وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن إدريس ديبي قدم بنفسه قائمة طلبات عاجلة من نتنياهو، وهي قائمة طويلة من الطلبات العاجلة، دون الالتزام الفوري بالإعلان الرسمي عن إقامة علاقات دبلوماسية بين الطرفين، التشادي والإسرائيلي.
وأوضحت القناة العبرية أن الخلافات دبت بين كل من مائير بن شبات، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، وبين مدير وزارة الخارجية، يوفال روتام، حول ضرورة التشديد على ربط تلبية قائمة الطلبات التشادية بالإعلان الرسمي عن إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين.
طلبات ثقيلة
وأورد باراك رافيد، المحلل السياسي للقناة، أن وزارة الخارجية الإسرائيلية لا يمكنها تلبية كل طلبات ديبي، وبأن الطرفين، التشادي والإسرائيلي، سيديرا مباحثات مكثفة خلال الأسابيع القليلة القادمة، بهدف الوقوف على مدى تلبية تلك الطلبات والوفاء بها، خاصة وأن أغلبها طلبات أمنية وعسكرية عاجلة. وذلك في ظل احتمالية قيام نتنياهو بزيارة نجامينا، عاصمة تشاد، خلال هذه الفترة.
وأشارت القناة العبرية إلى أن الرئيس التشادي، إدريس ديبي، زار إسرائيل، الأحد الماضي، لمدة يومين، ناقش فيها سبل عودة العلاقات الدبلوماسية بين بلاده وتل أبيب، ودعا خلالها نتنياهو لزيارة نجامينا، وطلب منه مساعدات عسكرية.
وسبق لموقع استخباراتي إسرائيلي أن كشف النقاب عن سر آخر وراء زيارة الرئيس التشادي، إدريس ديبي، إلى إسرائيل.
مكافحة الإرهاب
وذكر الموقع الاستخباراتي العبري "ديبكا"، مساء أول أمس، الاثنين، أن السر وراء زيارة الرئيس التشادي، إدريس ديبي، إلى تل أبيب، قبل يومين، هو طلب مشاركة إسرائيل في مكافحة الإرهاب في تشاد.
ورجح الموقع الاستخباراتي الإسرائيلي أن زيارة ديبي إلى إسرائيل تعزى إلى محاولة إقناع الرئيس التشادي، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في الاشتراك في محاربة الإرهاب في تشاد، حيث يواجه ديبي حربا ضروس أمام تنظيم "القاعدة"، وكذلك تنظيم "داعش".
وأوضح الموقع الاستخباراتي العبري، وثيق الصلة بجهاز الموساد الإسرائيلي، أن تشاد تحارب على ثلاث جبهات، الأولى في جنوب ليبيا، حيث تواجه كل من التنظيمين "داعش" و"القاعدة"، والجبهة الثانية لمواجهة جماعة "بوكو حرام"، عبر مشاركة الجيش التشادي في أكثر من دولة إفريقية، مثل نيجيريا وأفريقيا الوسطى وتشاد نفسها، وذلك عبر القوة الدولية متعددة الجنسيات.
قوة متعددة الجنسيات
أما عن الجبهة الثالثة التي يحارب فيها الجيش التشادي، فهي القوة الإفريقية "FC-J5S"، وهي القوة العسكرية التي تحارب في المغرب العربي لمواجهة تنظيم "القاعدة"، وهي القوة التي أنشأتها خمس دول إفريقية.
وأشار الموقع الاستخباراتي إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية قد تؤيد الخطوة الإسرائيلية لمساعدة تشاد في هذه المواجهة، وكذلك ستحصل إسرائيل على تأييد ودعم رئيس كينيا، أوهورو كينياتا، حيث تساعد تل أبيب الأخير في مواجهته في حركة الشباب الصومالية.
تساءل الموقع الإلكتروني عن كيفية مدى تقديم إسرائيل للمساعدة العسكرية لتشاد، هل هي لوجستية أم مخابراتية أم عسكرية، أم كلاهما.