ذكرت صحيفة "هاآرتس" العبرية، مساء اليوم، الثلاثاء، أن نتنياهو سيزور تشاد قريبا، حيث سيعلن مع الرئيس التشادي، إدريس ديبي، عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
يشار إلى أن إسرائيل وتشاد أقامتا علاقات دبلوماسية بينهما، في ستينيات القرن الماضي، في إطار محاولات إسرائيل التقرب لدول في القارة الأفريقية. واعتبرت إسرائيل في حينه أن إقامة علاقات مع دول مثل تشاد، ذات الأغلبية المسلمة، سيمنع تحويل الصراع العربي — الإسرائيلي إلى صراع ديني مع العالم الإسلامي كله. وتركز نشاط إسرائيل في تشاد، وفي دول أفريقية أخرى، في تدريب قوات الأمن والشرطة التشادية.
وقطعت تشاد علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، في عام 1972، وعلى الرغم من ذلك استمر الخبراء الإسرائيليون في تدريب قوات في الجيش التشادي وقوات أمن في تلك الدولة، خلال الثمانينيات، وذلك خلال الحرب الأهلية في تشاد، حيث جرى إبرام صفقات أسلحة زودتها إسرائيل لتشاد.
يشار إلى أن الرئيس التشادي، إدريس ديبي، وصل إلى إسرائيل، أول من أمس الأحد، في أول زيارة علنية لمسؤول تشادي رفيع المستوى إلى البلاد، حيث كان في استقباله في مطار بن غوريون، الوزير تساحي هنغبي، وذلك في إعلان لتجديد العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، علما أنه سبق ذلك زيارة قام بها وفد إسرائيلي للبلد الأفريقي، بهدف تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدولة الأفريقية المسلمة.