وأضاف دي مايو في تصريح للصحفيين، نشرته وكالة "آكي" الإيطالية، غداة إعلان رئيس مجلس النواب الإيطالي تعليق العلاقات مع مجلس الشعب المصري:
"إننا نتوقع أجوبة ليس فقط إلى النيابة العامة، والتي أشكرها على ما تقوم به من عمل، ولكن أيضا من جانب دولة طمأنتنا على تقديم إجابات شافية كان من المنتظر أن تصل إلينا في هذه الفترة، ولكنها لم تأت بعد".
وأضاف نائب رئيس الوزراء الإيطالي: "لقد أكدنا دائما على أننا نُجرِّب مسارا، ولكن إذا لم يأت هذا المسار بمؤشرات من مصر حول تحديد المسؤولين عن وفاة ريجيني، فسوف نستخلص النتائج". محذرا من أن "الأمر لا يتعلق فقط بحظر صادرات الأسلحة بل بتقويض كل أشكال العلاقات" بين روما والقاهرة، بحسب صحيفتي "لا ستامبا"، و"ميلانو فينانزا".
جدير بالذكر أن وزارة الخارجية الإيطالية، استدعت السفير المصري في إيطاليا هشام بدر، اليوم الجمعة، على خلفية مقتل الطالب جوليو ريجيني في مصر.
ونقلت وكالة "نوفا" الإيطالية، بيان للخارجية الإيطالية، أكدت فيه أن وزير الخارجية الإيطالي، إنزو موافيرو ميلانيزي، استدعى السفير المصري في إيطاليا، هشام بدر، لمقر الخارجية.
وحث وزير الخارجية الإيطالي، في اللقاء، السلطات المصرية، على ضرورة العمل بسرعة من أجل احترام التزامها لتحقيق العدالة الكاملة في جريمة قتل جوليو ريجيني.
ونقل الوزير الإيطالي إلى السفير المصري، أن نتائج الاجتماع الذي عقد في الأيام الأخيرة في القاهرة بين قضاة التحقيق المصريين والإيطاليين، أدى إلى قلق شديد في إيطاليا، مشيرا إلى أن روما ترغب في رؤية تطورات ملموسة في التحقيقات بشأن مقتل ريجيني.
ونقلت صحيفة "لا ريبابليكا" الإيطالية عن بيان الخارجية الإيطالية، أن السفير المصري رد على ما قاله وزير الخارجية الإيطالي، بقوله إن الحكومة المصرية ملتزمة بالكشف عن كل ملابسات القضية، وأن هذا أمر لا شك فيه.
وتابع "التعاون القضائي الإيطالي المصري يجب أن يستمر على الدوام، والسلطات المصرية ستواصل التحقيق، رغم الصعوبات التي قد تصادفها في الطريق".
وكان رئيس النواب الإيطالي، روبيرتو فيكو قد أعلن في وقت سابق الخميس تعليق "كل أشكال العلاقات الدبلوماسية" مع البرلمان المصري إلى حين التوصل إلى "نقطة تحول حقيقية" في التحقيقات الخاصة بمقتل الباحث الايطالي في مصر أوائل عام 2016
وريجيني (28 عاما)، طالب دراسات عليا في جامعة كامبريدج البريطانية، كان يجري أبحاثا حول نقابات العمال المستقلة في مصر، اختفى يوم 25 يناير/ كانون الثاني 2016.
وظهرت جثته عقب عشرة أيام من اختفائه وهي ملقاة على إحدى الطرق الصحراوية وتظهر عليها علامات تعذيب.
وأظهر تشريح الجثة أنه تعرض للتعذيب لعدة أيام قبل وفاته. واتهمت وسائل إعلام إيطالية أجهزة الأمن المصرية بـ "التورط في قتله"، وهو ما تنفيه القاهرة.
وعاد السفير الإيطالي إلى القاهرة، في سبتمبر/ أيلول 2017، بعد قرابة عام ونصف من استدعائه على خلفية الأزمة.