وذكرت صحيفة "هاآرتس" العبرية، مساء اليوم، الأحد، أن السودان بات منفتحا على المجتمع الدولي، فجأة، وبات صديقا مقربا للسائحين فيها.
دولة فقيرة غنية
وأدعت الصحيفة أن زيارة الرئيس التشادي، إدريس ديبي، لإسرائيل، الأسبوع الماضي، تعني توجه للدول الإسلامية على إسرائيل، رغم عدم إقامة علاقات دبلوماسية مباشرة مع أغلب هذه الدول؛ في وقت تحاول تل أبيب إقامة علاقات دبلوماسية مع الخرطوم، والأخيرة ترفض ذلك، تماما، وترى أن جوازات السفر الإسرائيلية في بلادها "خطرا" و"عدوا" في السودان.
وعزت الصحيفة العبرية عداء السودان القوي لإسرائيل إلى التدخل الإسرائيلي المباشر في الحرب الأهلية السودانية، وليس اتباعا للقضية الفلسطينية أو للدين الإسلامي.
وكان السودان قد رفض تقارير انتشرت عبر وسائل الإعلام الإسرائيلية، تتحدث عن زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى الخرطوم.
موقف ثابت
وقال وزير الدولة في وزارة الخارجية السودانية، أسامة فيصل، خلال تصريحات للصحفيين، الخميس الماضي، إن الوزارة مؤسسة رسمية، وليست قناة إعلامية حتى ترد على ما يترد في وسائل الإعلام.
وكان نتنياهو قد أعلن في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التشادي، يوم الأحد الماضي، اعتزامه زيارة دول عربية أخرى لا تقيم إسرائيل معها علاقات دبلوماسية.
وفور تصريح نتنياهو، تناقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية تكهنات عن وجهات سفره، وكان من بينها السودان.
يذكر أن الرئيس التشادي، إدريس ديبي، أبدى استعداده للتوسط بين تل أبيب والخرطوم، قبل أن تزعم وسائل الإعلام العبرية أن مبعوثا من وزارة الخارجية اجتمع سرا قبل عام في تركيا، مع مسؤولين في الحكومة السودانية، تمهيدا لعلاقات دبلوماسية رسمية علنية بين البلدين.