أفاد رئيس فرع الجرائم الإلكترونية في إدارة الأمن الجنائي العقيد حيدر فوزي أن وزارة الداخلية تعمل على إنشاء مخبر رقمي لكشف الجرائم الإلكترونية، ونوه باهتمام الوزارة بشكل كبير بهذا المشروع وبأنه تم تخصيص المبنى الخاص في المخبر، وخلال أشهر قليلة سوف يتم الانتهاء من تجهيزه.
وعرض فوزي إحدى القضايا التي عمل عليها الفرع مؤخراً وتتمثل بقيام والدة بتصوير بناتها من زوجها الأول، ومنهن متزوجات بكاميرا جهاز الموبايل دون علمهن، وقامت بإعطاء الصور لزوجها لابتزازهن جنسياً، وإجبارهن على ممارسة الفعل الفاحش، كما قامت بمساعدته بالابتزاز عبر تهديد بناتها بأن زوجها سينشر الصور إن لم يقمن بتنفيذ طلباته، كما تبين بأن إحدى البنات زوجة لأخ زوج الأم المبتز.
وكشف فوزي عن ضبط 5 شبكات احتيال تمارس التسويق الإلكتروني (الهرمي) تضم آلاف الأشخاص، وتوقيف مديري هذه الشبكات.
وأوضح فوزي أنه: يتم التسويق الإلكتروني لبعض الأفكار وإقناع أشخاص آخرين بالدخول في مشروع تجاري لتحقيق الأرباح، كما يبدو الموضوع في بدايته، الذين ينضمون لاعتقادهم أنهم يمارسون عملاً نظامياً تجارياً، بحسب الدعاية التي وجهت لهم، ويقومون بدورهم بإقناع آخرين بالانضمام وذلك حسب مبدأ الشجرة، (كل شخص يضم شخصين)، مضيفا: تم استغلال هذا النشاط كان مرخصاً في البداية مثل كيونت والتي تم فيما بعد الاكتشاف بأنها عملة نصب وتم إغلاقها، إلا أنهم قاموا بالتعامل بالعملة السورية وبمبالغ صغيرة بنحو 50 ألف ليرة مثلاً بحيث لا يكون من الصعب على الكثير تأمينه.
ولفت فوزي إلى وجود أشخاص تعرضوا لصدمات نفسية نتيجة لما نشر عنهم من معلومات خاصة عبر "فيسبوك"، بعد تسرب معلومات عنهم بسبب جهل الأطراف الذين يتعاملون معهم.
وأكد أن معظم الجرائم المعلوماتية في سوريا تقع عبر "فيسبوك" و"واتس آب" وتصل إلى نحو 80 في المئة من إجمالي الجرائم وبأغلبيتها جرائم قدح وذم واختراق.