وذكرت الصحيفة أن سعر الفائدة بلغ 50 في المئة في الأيام الثلاثة الماضية. لكن المصدر المصرفي أبلغ رويترز أن الفائدة وصلت إلى 40 في المئة يوم الثلاثاء، و55 في المئة أمس الأربعاء.
وبعد مضي سبعة أشهر على الانتخابات العامة، لا يزال لبنان بدون حكومة، حيث تتصارع الأحزاب المتنافسة على المناصب الوزارية. ويعاني لبنان من ديون ضخمة وركود اقتصادي.
ويتطلع المستثمرون إلى حكومة جديدة تطبق إصلاحات اقتصادية طال انتظارها لوضع الدين العام على مسار مستدام.
وقال نسيب غبريل كبير الخبراء الاقتصاديين لدى بنك بيبلوس "في الأسبوع قبل الماضي، كان (سعر الفائدة لليلة واحدة في التعاملات بين البنوك) لا يزال في خانة الآحاد. ووصل الأسبوع الماضي إلى خانة العشرات، وشهد مزيدا من الارتفاع هذا الأسبوع". غير أنه لم يؤكد سعر الفائدة البالغ 75 بالمئة.
وتابع غبريل:
تجاوز سعر الفائدة 75 في المئة بكثير ليصل إلى نحو 117 في المئة في نوفمبر من العام الماضي. أنهى سعر الفائدة كل شهر منذ مايو هذا العام عند خمسة في المئة بحسب أرقام المصرف المركزي.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني، انزلق لبنان إلى أزمة سياسية بعدما أعلن رئيس الوزراء سعد الحريري استقالته من السعودية، ثم تراجع عنها في وقت لاحق بعدما شاع على نطاق واسع أن الرياض هي التي أجبرته على التنحي.
وقال غبريل إنه قد تكون هناك عدة تفسيرات لارتفاع سعر الفائدة.
وتابع "ربما يعود للاستخدام المعتاد لأنشطة الأعمال من حيث طلب التجار على الدولارات، أو ربما لقيام بعض الأفراد بتحويل الليرات إلى دولارات، مما يدفع البنوك القليلة التي تعاني من شح مؤقت في السيولة بالليرة اللبنانية إلى الاقتراض من سوق التعاملات بين البنوك وتحويل الليرات إلى البنك المركزي لشراء الدولارات".