وقال مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للشرق الأوسط، ميخائيل بوغدانوف، في مقابلة مع وكالة "بلومبرغ" (أجريت في موسكو الثلاثاء)، إن الأمير محمد له كل الحق في وراثة العرش عندما يموت الملك سلمان البالغ من العمر 82 عاما.
وأضاف: "بالطبع نحن ضد التدخل، وعلى الشعب والقيادة في السعودية أن يقرروا مثل هذه المسائل بأنفسهم. لقد اتخذ الملك قرارا، ولا يمكنني حتى أن أتخيل على أي أساس سيتدخل شخص في أمريكا في مثل هذه القضية ويفكر في من ينبغي أن يحكم المملكة العربية السعودية، الآن أو في المستقبل. هذه مسألة سعودية".
وردا على سؤال حول ما إذا كان الأمير محمد يملك الحق في أن يخلف والده، قال بوغدانوف: "بالطبع. هذا أمر مقرر من الجميع، وواضح تماما. نحن على اتصال مع السعوديين وليس لدينا أي مخاوف حيال هذا الأمر".
وفي الشهر الماضي، في قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين، استقبل بوتين والأمير محمد بعضهما بابتسامة عريضة ومصافحة حظيت باهتمام إعلامي عالمي.
وظهر بوتين في مقطع مصور وهو يرفع يديه ليصافح بن سلمان على طريقة "هاي فايف"، كما رصدت الكاميرات الأمير السعودي مع الرئيس الروسي وهما يضحكان ويتبادلان أطراف الحديث. وه
🇸🇦🙏🏻♥️ pic.twitter.com/XEnPpJanbZ
— تركي آل الشيخ (@Turki_alalshikh) November 30, 2018
وبعد أن عاد شقيق الملك سلمان، الأمير أحمد إلى المملكة العربية السعودية من لندن في أواخر أكتوبر، ظهرت تكهنات بأن أعضاء من العائلة المالكة السعودية قد يسعون إلى تثبيت أحمد، عمّ ولي العهد، بدلا منه ملكا. والأمير أحمد هو أصغر أبناء عبد العزيز من زوجته الأميرة حصة بنت أحمد السديري الذي يطلق عليهم لقب "السديريون السبعة".
وظهر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مع عمه الأمير أحمد، لأول مرة أمام الكاميرات، منصتا باهتمام، في جنازة الأمير طلال بن عبد العزيز التي شيعت أمس الأحد، وحضرها الملك سلمان وعدد كبير من أمراء الأسرة الحاكمة.
وكانت وكالة رويترز نقلت عن ثلاثة مصادر قال إنها على صلة وثيقة بالديوان الملكي في السعودية أن بعض أفراد أسرة آل سعود الحاكمة بدأوا نقاشا هدفه الحيلولة دون ارتقاء الأمير محمد بن سلمان ولي العهد عرش المملكة.
وزعمت المصادر أن هناك نقاشا بينهم حول إمكانية أن يتولى الأمير أحمد بن عبد العزيز (76 عاما) الشقيق الأصغر للملك سلمان وعم ولي العهد العرش بعد وفاة الملك.
وأثيرت هذه المزاعم، عقب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وادعاءات بأن ولي العهد السعودي هو من أمر بمقتله وهو ما تنفيه السعودية، بل تؤكد أن تركيا أخبرتهم أن الأمير محمد ليس المقصود من كلام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي ردد غير مرة أن عملية القتل تمت بأوامر عليا.