ويشكل قرار الملك بإنشاء الهيئة السعودية للفضاء "إنجازا يعكس ما توليه قيادة المملكة من اهتمام بهذا القطاع الحيوي الواعد"، بحسب ما يقوله وزير الدولة الإماراتي لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، لصحيفة "عكاظ".
ويرى الفلاسي أن هذا القرار يظهر "تمتع القيادة السعودية برؤية استشرافية تضع على رأس أولوياتها التنمية البشرية، ومضاعفة الجهود لتطوير مختلف القطاعات التي تكفل وصولها إلى الريادة العالمية".
وأشار إلى أن اختيار الأمير سلطان بن سلمان لرئاسة الهيئة يحمل في طياته أهمية استراتيجية، باعتباره أول رائد فضاء عربي ومسلم، وكان ولا يزال على مدى أكثر من 3 عقود شخصية ملهمة للشباب والطامحين والمتخصصين بعلوم الفضاء.
ووصف الوزير الإماراتي تدشين الهيئة السعودية للفضاء بالقرار الاستراتيجي الذي يتوج مسيرة عقود من النجاحات والإنجازات التي وضعت السعودية بالأساس على خريطة المنافسة العالمية، مضيفا:
واليوم نحتفي بدخول المملكة مرحلة جديدة من العمل نحو المستقبل، لتعزيز مسيرة الريادة العربية والإسلامية.
وأصدر الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمرا ملكيا بإنشاء الهيئة السعودية للفضاء، يكون لها مجلس إدارة يعين رئيسه بأمر ملكي. وشمل القرار تعيين الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود رئيسا للهيئة.
ويمارس الأمير سلطان (الابن الثاني للملك) الطيران المدني لأكثر من ثلاثة عقود بترخيص من قبل هيئة الطيران الاتحادي الفيدرالي في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1976، ومن قبل رئاسة الطيران المدني في المملكة 1978، كما حصل على التصديق الفرنسي لرخص الطيران الأجنبية 2009.
وعمل الأمير سلطان لمدة تجاوزت عشر سنوات في القوات الجوية الملكية السعودية، بدء من كلية الملك فيصل الجوية في الرياض عام 1985، وقاعدة الملك عبد العزيز الجوية في الظهران عام 1990، ثم تقاعد برتبة عقيد طيار عام 1996.
وتتركز مهمة وكالة الفضاء المستحدثة، في إدارة الأقمار الصناعية ونقل وتوطين وتطوير تقنياتها، كذلك إنشاء البنى التحتيّة المطوّرة، مع تمكين الكوادر السعودية وتأهيلها لتطوير وتصنيع وتشغيل الأقمار الصناعية، بما يعزّز دور المملكة في مجال الفضاء.
كما ستعمل الوكالة على تحقيق أقصى استفادة من القمرين الصناعيين، في تزويد الجهات الحكومية بصور فضائية بدقة تصوير عالية، لاستخدامها في شتى مجالات التنمية المستدامة.