وأماط مجلس محافظة بابل في العراق اللثام، اليوم الثلاثاء 8 كانون الثاني/ يناير، عن حقيقة العثور على مقبرة جماعية في قضاء المحاويل شمال بابل والجهات التي تقف ورائها.
وفي تصريحات خاصة نقلها موقع "المعلومة"، ذكر مصدر في المجلس إن القوات الأمنية ألقت القبض على أحد الإرهابيين وفق المادة أربعة من قانون الإرهاب وهو متورط بعدة جرائم.
وأضاف المصدر أن الإرهابي اعترف أثناء التحقيق بقتل العديد من المواطنين ودفنهم بمقبرة جماعية بقضاء المحاويل شمال بابل بالاتفاق مع مجموعة من المتهمين الآخرين.
وكشف المصدر عن أن "القوات الأمنية عثرت على المقبرة وتجري عمليات التحقيق لاستكمال المعلومات". لافتا إلى أن "التحقيق سيتجه إلى تحليل الحمض النووي DNA لمعرفة عائديه الجثث وتاريخ قتلهم".
وعلى اعتبار أن هناك متورطين آخرين في ارتكاب هذه المجزرة، أفاد المصدر للمعلومة أن المجلس بانتظار استكمال التحقيقات من القوات الأمنية للقبض على بقية المتهمين بالقضية".
وعانت بابل العراقية من تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا) وجرائمه التي طالت الكبير والصغير هناك.
كما دونت بابل التاريخية العراقية في آذار/ مارس عام 2016 تاريخا دمويا لأطفال مزقت أشلاؤهم وعلقت في ملعب شعبي لكرة القدم بتفجير انتحاري نفذه مراهق "داعشي" حول الأجساد الغضة إلى مقبرة تتردد إليها الأمهات يوميا لإيقاد الشموع وعيدان البخور استذكارا لصغارهن الذين قتلوا فقط لأنهم يمرحون.
وراح ضحية تلك المجزرة أكثر من 32 قتيلا، وأكثر من 80 جريحا، غالبيتهم أطفال حضروا للاستمتاع باحتفاء التتويج وتعليق الميداليات الذهبية والفضية على صدور اللاعبين.