وقال القائم بأعمال السفارة السعودية في بانكوك، عبدالإله الشعيبي، أثناء محادثاته مع المسؤولين التايلانديين، بأنه كان الأحرى بهم أن يسحبوا جوالها بدلا من جواز سفرها.
وأطلق الشعيبي، هذه الملاحظة بنبرة ساخرة، بعدما أشار إلى أن رهف فور وصولها إلى تايلاند، استخدمت هاتفها لفتح حساب على "تويتر"، وكسب عشرات آلاف الصداقات، مما أعطى قضيتها صدى دوليا واسعا.
"I wish they would've taken her phone instead of her passport" — Saudi Arabia's Charge d'affairs, Bangkok Mr. al-Shuaibi
— Ex-Muslims of North America (@ExmuslimsOrg) January 8, 2019
The #SaveRahaf movement changed everything
Rahaf's bravery gives Saudi girls hope to seize their freedom & choose their own beliefs — The world has their back pic.twitter.com/fvM2nBKGFr
وأكدت الحكومة الأسترالية، في وقت سابق، صباح اليوم الأربعاء، أن الأمم المتحدة طلبت من أستراليا دراسة استقبال الشابة السعودية رهف القنون كلاجئة، بعد أن فرت إلى تايلاند خشية أن يقتلها أهلها.
وقالت وزارة الأمن الداخلي الأسترالية، في رسالة بالبريد الإلكتروني: "أحالت المفوضية رهف محمد القنون إلى أستراليا لبحث استقبالها كلاجئة"، وذلك بعد أن أقرت المفوضية بتصنيفها كلاجئة، وذلك وفقا لـشبكة "9News" الأسترالية.
وأعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الاثنين الماضي، أن السلطات في تايلاند سمحت لفريق تابع لها بالتواصل مع الفتاة السعودية العالقة في مطار بانكوك بعد هربها من أهلها، لتقييم طلبها للجوء، وإيجاد حل فوري لموقفها.
وبحسب بيان المفوضية، قالت الفتاة لمجموعات حقوقية ووسائل إعلام إنه تم توقيفها في مطار بانكوك أثناء عبورها من رحلة من الكويت، وأنه تم سحب جواز سفرها، وقالت إنها هربت من أهلها خوفا على حياتها، وأنها كانت تخطط للتوجه إلى أستراليا لطلب اللجوء. وتقول الفتاة إنها هربت من عائلها بسبب تعنيفها جسديا ولفظيا وحبسها في المنزل، وتهديدها بالقتل أو المنع من الدراسة.
ووصلت رهف القنون (18 عاما) إلى بانكوك، يوم السبت الماضي، سعيا للحصول على اللجوء، وقالت السفارة السعودية في تايلاند إنها تنفي التقارير التي قالت إن الرياض طلبت بتسليم الشابة السعودية رهف محمد القنون التي طلبت اللجوء في تايلاند. وقالت عبر حسابها الرسمي على "تويتر": "السفارة السعودية في تايلاند تنفي جملة وتفصيلا تقارير عن طلب الرياض تسليم شابة سعودية تطلب اللجوء في تايلاند".
سفارة المملكة العربية السعودية لدى مملكة #تايلند تؤكد تواصلها مع السلطات التايلندية حول قضية الفتاة السعودية في #بانكوك pic.twitter.com/W3MYbauuFT
— مركز الاتصال والإعلام الجديد (@CMCMOFA) January 7, 2019
وفرت رهف محمد القنون (18 عاما) من أسرتها وتحصنت داخل غرفة في فندق بمطار بانكوك الدولي لتجنب ترحيل السلطات التايلاندية لها، ثم سمحت لها السلطات بمغادرة المطار بعد محادثات مع وكالة الأمم المتحدة للاجئين.
ووصلت رهف محمد القنون إلى بانكوك، يوم السبت الماضي، قادمة من الكويت وقالت إنها تخشى أن تقتلها أسرتها إذا أجبرت على العودة لبلادها.
وأصدرت الفتاة السعودية، أول تعليق لها، وقالت، يوم الاثين الماضي، على حسابها، غير الموثق على "تويتر": "أنا رهف، سمعت أن والدي وصل للتو، وهذا يقلقني كثيرا"، مضيفة: "أريد أن أذهب إلى دولة أخرى لطلب اللجوء السياسي فيها".