ووفقا للصحيفة، شاركت في المناورة الفرق الأمنية واللوجستية والمعنية بالمراسم والإعلام، بإشراف رئيس اللجنة التنفيذية المنظمة للقمة نبيل شديد، وقائد الهيكلية الأمنية الخاصة بالقمة سليم الفغالي، ورئيس اللجنة الإعلامية والناطق الرسمي باسم القمة رفيق شلالا.
كما شملت المناورة وصول القادة العرب إلى مطار رفيق الحريري الدولي ومراسم استقبالهم، ثم انتقالهم مع الوفود المرافقة بمواكب رسمية إلى أماكن إقامتهم في الفنادق المخصصة لهم، كما تضمنت مراسم وصول القادة والوفود إلى مركز القمة حيث سيكون رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في استقبالهم، قبل الدخول إلى القاعة الرئيسية للمؤتمر.
ورغم تأكيدات الرئاسة الأولى والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أن القمة ستعقد بموعدها في بيروت، إلا أن التصعيد المتواصل في لهجة بعض القيادات السياسية والروحية اللبنانية، الرافضة لحضور ليبيا القمة وغياب سوريا عنها، ينذر بتداعيات بالغة، مع التلويح بالشارع كما أشار إلى ذلك المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى، فيما ذهب نائب حركة "أمل" علي خريس إلى الجزم بأن الوفد الليبي لن يدخل الأراضي اللبنانية.
وأكدت مصادر سياسية رفيعة لـ"السياسة"، أن التهديد بالشارع، لا يمكن تجاهله ويضع مصير القمة برمتها على المحك، لأن الوفود العربية لن تغامر بالمجيء إلى بيروت إذا وجدت أن الاستقرار الأمني غير مضمون".
وفيما اعتبرت المستشارة الرئاسية ميراي عون الهاشم أن "ما يحصل من اعتراضات على القمة يدل على سطحية في الموضوع، إلا إذا كان هناك من أمر أعمق من ذلك"، وحذرت من "نتائج سياسية ومالية ستترتب على لبنان في حال تأجيل القمة"، فيما أشار موقف لعضو "كتلة التحرير والتنمية" عضو "اللقاء التشاوري" النائب قاسم هاشم إلى أن "لبنان معني بنجاح القمة الاقتصادية"، مضيفا أن "انعقادها هزيلة أسوأ من عدم انعقادها"، ومعتبراً أنه "يجب تأمين ظروف أفضل لنجاحها".