وقالت وكالة "رويترز" إن قادة حركة طالبان ألغت، الأسبوع الماضي، الجولة الرابعة من المحادثات مع المسؤولين الأمريكيين مع قطر، بسبب الخلافات بشأن جدول الأعمال، ورفضوا السماح لمسؤولين من الحكومة الأفغانية، بالمشاركة في المحادثات.
وقال دبلوماسي في كابول، بلاده تمتلك حدودا مشتركا مع أفغانستان: "السعودية والإمارات، قالتا بوضوح إنهما لم تشاركا في محادثات السلام، إذا تم عقد الاجتماع في قطر، لكن طالبان مصرة على ضرورة إجرائها في الدوحة".
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين في حركة طالبان، اليوم الأحد، أن المحادثات المزمع عقدها هذا الشهر بين مسؤولين أمريكيين ومسؤولين من طالبان، رفضت الحركة أن تقام في السعودية.
وأشار المسؤولون إلى أن طالبان طلبت نقلت المحادثات غير المسبوقة من الرياض إلى قطر.
وقال عضو بارز في طالبان بأفغانستان لـ"رويترز" مشترطا عدم ذكر اسمه: "ليس من المفترض أن نلتقي بمسؤولين أمريكيين في الرياض الأسبوع المقبل ونستأنف عملية السلام التي لم تكتمل في أبوظبي الشهر الماضي".
ونقلت كذلك "رويترز" عن قائد عسكري في طالبان مشارك بالمفاوضات، طلب عدم نشر اسمه: "في الحقيقة، لقد دمرت الخلافات بين السعودية وقطر عملية السلام تماما".
وتابع قائلا: "يضغط علينا السعوديون بلا داع، من أجل إعلان وقف إطلاق النار، وهو أمر لم يسع له حتى الوفد الأمريكي".
ونقلت "رويترز" عن دبلوماسي إيراني رفيع، قوله: "إجراء محادثات السلام في السعودية، لن يكون مقبولا بالنسبة لطهران".
وأضاف: "المسؤولون الأمريكيون يرغبون في عقد تلك المحادثات في الرياض، لكننا غير مرتاحين لذلك الأمر".
وبدوره، رفض ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم طالبان، تأكيد موعد أو مكان الاجتماع المقبل، رغم أن مصادر عديدة في طالبان، رجحت إلى احتمالية عقده، غدا الثلاثاء.