وقال مراسل "سبوتنيك": إن اشتباكات عنيفة اندلعت مساء الخميس ولا تزال مستمرة بين وحدات الجيش السوري وبين فصائل "جبهة النصرة" الإرهابي، الفرع السوري لتنظيم القاعدة في أحياء الراشدين والمالية وجمعية الزهراء غرب حلب.
وكان تنظيم جبهة النصرة الإرهابي المتمثل بهيئة تحرير الشام تمكن خلال الأسبوع الماضي من بسط سيطرته على كامل محافظة إدلب والأرياف المتاخمة لها في حلب وحماة، بعد اقتتال دام عدة أيام مع فصائل الجبهة الوطنية للتحرير المدعومة من تركيا.
وتصاعدت حدة التوتر على هذه الجبهات خلال الأيام الأخيرة، بعد بسط تنظيم "هيئة تحرير الشام" سيطرته على كامل محافظة إدلب يوم الخميس الماضي 10/1/2019، وتحييده الفصائل المسلحة المحسوبة على تركيا، والتي تطلق عليها أنقرة تسمية "المعارضة المعتدلة".
وكان مصدر عسكري سوري أكد لوكالة "سبوتنيك" الأحد الماضي أن الجيش السوري مصمم على القضاء على مصادر النيران التي تطلقها الجماعات المسلحة على مواقعه في مختلف جبهات محافظة إدلب، وخصوصا بعدما أظهرت المجموعات المسلحة المنتشرة في المنطقة منزوعة السلاح إصراراً متزايداً على تصعيد الوضع القائم على هذه الجبهات من خلال شن الهجمات اليومية على مواقع الجيش السوري والقرى والبلدات الآمنة المجاورة لتلك الجبهات.
وأضاف المصدر: لن تبقى قوات الجيش في موضع الرد إزاء استمرار هذه الاستفزازات، وأصبح من الملح القضاء على مصادر النيران التي تستهدف مواقع الجيش والقرى والبلدات المحيطة.