وفي مثل هذا اليوم قبل 61 عاما اصطدمت قاذفة القنابل الأمريكية "بي-47" التي كانت تحمل قنبلة "مارك 15" الهيدروجينية بمقاتلة "إف-86" فوق جزيرة تايبي قرب الشواطئ الشرقية للولايات المتحدة الأمريكية. ووقع الحادث على ارتفاع 11600 متر.
وكانت النتيجة أن المقاتلة تحطمت بينما ظلت قاذفة القنابل سالمة ولكن كانت هناك إصابات لحقت بالمحرك وخزانات الوقود. وحفاظا على الطائرة اضطر طيارها الرائد ريتشاردسون إلى إلقاء القنبلة الهيدروجينية على الولايات المتحدة الأمريكية حيث أنه رأى أن هذا أفضل من سقوط الطائرة مع القنبلة وهو ما يؤدي إلى انفجار القنبلة.
وفعلا تخلصت الطائرة من القنبلة التي سقطت في مياه المحيط على مقربة من منتجع تايبي أيلند.
واستمر البحث عن "مارك 15" حتى عام 1958 ولكن لم يعثر عليها. وأميط اللثام عن الحادث في عام 1994. وفي عام 2001 نشرت القوات الجوية الأمريكية تقريرا عن الحادث قالت فيه إن القنبلة كانت خالية من الكبسولة النووية اللازمة لإحداث الانفجار.
وقالت صحيفة إلكترونية روسية إن الخبراء لم يصدقوا ذلك مرجحين أن تكون القنبلة تهدمت متسببة في التلوث الإشعاعي ولكن آثاره لم تظهر لأن المياه جرفتها.