وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، أن تلك التعقيدات يدخل في تفاصيلها وأسبابها عدة أطراف من الدولة والتيار الديني والمجتمع.
وتابع أنه لا فرق بين المرأة والرجل في الوقت الحاضر، في أي شيء مطلقا، وعليه وجب أن تحدث الأنظمة المتعلقة بالمرأة ولعل من أهمها الوصاية.
وأشار إلى أنه من السهل أن يستغل الرجل وصايته على المرأة ليمنع زواجها، دراستها، سفرها، عملها، وبالتالي فالحاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى لذلك.
وتابع قائلا: "عموما في السعودية الآن كل شيء قابل للمراجعة وللمراقبة وللتدقيق، وهذا أحد شروط الرؤية 2030 م، وكما يلاحظ الجميع فإننا نشهد تغييرات إيجابية نتمنى ونتوقع استمرارها".
سعوديات
من ناحيتها قالت إحدى السيدات السعوديات التي تحفظت على ذكر اسمها، إنه لا وجود لولاية الرجل على المرأة في السعودية سوى في السفر والزواج.
وأضافت في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، أن المرأة أصبح بإمكانها عمل جميع الإجراءات دون الرجوع للرجل.
فيما تقول سيدة أخرى، أن وصاية الرجل على المرأة تريحها من الكثير من الأعباء، وتحميها من الكثير من المخاطر أيضا، خاصة إذا كانت هذه الوصاية تستخدم في الإطار الديني والإنساني، دون تعنيف أو أي شكل مغاير للمعاملة الآدمية.
وتابعت في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، أن المرأة أصبحت كالرجل في الوقت الراهن في كل المجالات، حيث تستطيع القيام بكل المهام، وتتواجد في كافة القطاعات والهيئات بشكل يتساوى مع الرجل في الكثير من الحالات.
شكاوى من الوصاية
وأضافت: "وصاية الرجل علي تجعل حياتي مثل الجحيم، أريد أن أخرج مع أصدقائي، وأذهب لتناول الغداء في خارج المنزل. وأقتل الشعور باليأس. أنا لا أمانع أخذ موافقة والدي في الأمور، فهو يجب أن يكون جزءا منها، لكن هذه الروابط الاجتماعية القوية تتدمر بتلك الفروض والسلوكيات الخاطئة".
واستطردت الصحيفة الأمريكية أن هذه الشكاوى البسيطة كانت لواحدة من بين نحو 6000 امرأة من المملكة السعودية، كتبن لصحيفة "نيويورك تايمز" عن حياتهن، موضحة أنها نشرت خواطر هؤلاء النساء على موقع الصحيفة على الإنترنت، وعلى "تويتر" بالتزامن مع نشر "السيدات أولا"، وهو وثائقي يرصد أول انتخابات سعودية سمح للنساء بالتصويت والترشح فيها للمناصب المحلية.