في أي إطار تأتي هذه الزيارة وماهي أجندتها؟
إلى ما توصل إليه الطرفان خلال المحادثات التي جرت، وماهي الأولويات المطروحة لبدء الحل السياسي في سوريا؟
هل من تطورات طرأت على الموقف الروسي أو الموقف المشترك لجهة التعامل مع قوات قسد أو هل حمل الوفد أي رسائل للطرف الروسي بهذا الخصوص؟
المستجدات الجديدة في إطار المحادثات الحالية؟
حول إطار وأجندة هذه الزيارة يقول الأمين العام لحزب "الشعب" المعارض الشيخ نواف عبد العزيز طراد الملحم:
نحن أتينا إلى موسكو بناءً على موعد مع السيد ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية، ومع بعض الشخصيات السياسية والدبلوماسية، مع ميسر المحادثات السيد فيتالي نعومكن، ومع المتحدثة الرسمية بإسم الخارجية الروسية السيدة ماريا زخاروفا، وبعض الشخصيات في مجلس الشيوخ ومجلس الدوما.
أما بالنسبة لجدول المحادثات والأولويات التي كانت مطروحة خلال اللقاءات يقول الشيخ الملحم:
بالمجمل جميع من التقيناهم لقينا منهخم تأكيداً وإصراراً على أهمية متابعة محاربة الإرهاب في سوريا، وأن روسيا لن تتوانا عن دعم الجيش العربي السوري لمواجهة الإرهاب حتى لو تطلب الأمر لمعركة في إدلب، وفيما يتعلق بما يسمى شرق الفرات بحثنا هذا الأمر بشكل مفصل، أما فيما يتعلق بالمفاوضات بين الحكومة السورية والقوى المسيطرة هناك، نحن وجدنا أن الأصدقاء الروس مازالوا على عهدهم لمساعدة سورية، ونحن كحزب "الشعب" تقدمنا بورقة للطرف الروسي، إلى الخارجية الروسية لدعم الشعب السوري وتذليل الصعوبات التي يعاني منها الشعب السوري بسبب الحصار خاصة أن هذا الحصار مشترك يعاني منه كل من روسيا وإيران الداعمة لهذا المحور، وبحثنا في أهمية أن يكون هناك الدعم المتوازي بين السياسي والعسكري ، وتحدثنا عن أهمية العمل على دعم التعاون بين غرف التجارة والصناعة في كلا البلدين، والتعاون في وكل ما يمكن أن يساعد في تخفيف العبء عن على الشعب والدولة السورية. نحن وجدنا إصراراً وجدية في الدعم الإيجابي لسورية، والأصدقاء الروس هم اليوم لايعترفون بأي من تلك الدول التي تضغط على سوريا وتريد الحصول بالسياسة على ما لم تحصل عليه بالحرب.
بدورها السيدة بروين إبراهيم الأمين العام لحزب "الشباب للبناء والتغيير" وجواباً الرسالة التي قدمها "حزب الشباب للبناء والتغيير" كون له علاقة مباشرة ببعض الملفات الحساسة في الشمال السوري.
نحن أكدنا بشأن الملف الكردي كونه ملف موجود بشكل واضح على الأرض ويناقش في مجلس الأمن ومع الأصدقاء الروس ومع الأمريكان، وهناك خطورة بموضوع المناطق الآمنة التي ينادي بها أردوغان، وكان سؤالنا ورسالتنا الموجهة للخارجية الروسية حول البديل لدفع أردوغان للتخلي عن موضوع المناطق الآمنة ، فكان الجواب واضحا وصريحا، هو في أن يتجه الأخوة في حزب الاتحاد الديمقراطي وقسد إلى الإتفاق مع الحكومة السورية لسد الذريعة أمام أردوغان للتخلي عن إنشاء المناطق الآمنة، وهذا نحن ماكنا ندعو إليه وندفع حزب الإتحاد الديمقراطي للحوار مع دمشق، ولكن أعتقد أنهم بتوجههم الآن ووجود إحدى قيادات حزب الاتحاد الديمقراطي بأمريكا، إلى الآن لم يصلوا إلى قرار بأن التوجه إلى الحكومة السورية هو الحل الوحيد أمام تخلي أردغان للتخلي عن التوجه إلى الشمال.
حول تطورات الموقف الروسي لجهة التعاطي مع الملف الكردي قالت إبراهيم:
الموقف الروسي واضح وصريح منذ البداية، وهو مع وحدة الأراضي السورية ومع أي مطلب محق لأي مكون ولكن ضمن الدستور السوري، ونحن حملنا رسالة من الخارجية الروسية إلى الأخوة بحزب الإتحاد الديمقراطي، وأيضاً الأخوة في قسد، بأن يكونوا عاقلين، لأن وجود تركيا في الشمال سيكون من الصعب جداً إخراجهم.
لذا يجب أن لايستهان بموضوع التحرك التركي ودخوله إلى الشمال، ونحن نقول أن موقف الخارجية الروسية مازال موقف الحليف القوي الذي لا يتخلى عن حلفائه.
فيما يخص المواضيع المستجدة التي تمت مناقشتها مع الطرف الروسي قالت إبراهيم:
كان هناك حديث عن اللجنة الدستورية بشكل مفصل يتماشى مع التطورات والتحولات الجارية، أيضاً كان هناك الأخ محمد جلبوط الناشط المدني ممثلاً عن بعض منظمات المجتمع المدني الذي وجه سؤال وأبدى استغرابه من عدم وجود الجمعيات المدنية التي كانت تعمل على الأرض، والتي كانت تعمل وفي غرفة المجتمع المدني لدى ديمستورا وأبعدت عن اللجنة الدستورية، وهذا السؤال تم توجيهه إلى الخارجية الروسية التي لها تواصل مع مكتب ديمستورا وكان الطلب إليهم في أن يتحروا عن هذه الأسباب لأن استبعاد المجتمع المدني الذي يعمل داخل سورية هو أيضا إساءة أو انتقاص من حق هذه الجمعيات التي عملت على الأرض.
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم