وأشار الأكاديمي سافونوف في حديث لوكالة "سبوتنيك"، إلى أنه غالبا ما يتم اتهام وسائل الإعلام، التي هي بعكس قناة "أرتي"، بأنها رهائن لبعض المهام السياسية التي تحددها الحكومة لهم. وهذا يعني أن بيان الصحفي في هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" هو كمحاولة لإظهار بعض الحقيقة.
سيناريو فرنسي بريطاني في سوريا عمره أكثر من 70 عاما
وأضاف: لا أعتقد أن كلمات صحافي غربي واحد من وسيلة إعلامية كبيرة ومؤثرة ستكون كافية لتغيير الرأي العام في أوروبا والولايات المتحدة حول ما حدث في بلدة دوما السورية؛ "لأنه فيما يتعلق بسوريا، يتم تطبيق سيناريو تم تصميمه من قبل فرنسا وإنجلترا منذ أكثر من 70 عاما… ويدور الحديث حول تقسيم هذا البلد من حيث السيطرة على وسائل وطرق نقل إمداد النفط".
وتابع سافونوف: في هذه الحالة، يمكن اعتبارها كمحاولة لإظهار أن الإعلام الغربي يمكن أن يكون موضوعيا ويمكن أن يمثل وجهة نظر أخرى، ولكن الجزء الرئيسي من الإعلام الغربي سيستمر في الأيديولوجية التي وضعها له الأمريكان.
يذكر أن وسائل إعلام غربية كانت قد نقلت، مطلع أبريل/ نيسان الماضي، عن "الجمعية الطبية السورية الأمريكية" ومنظمة "الخوذ البيضاء"، إعلانهما في بيان مشترك عن مقتل 49 شخصا جراء "استخدام القوات الحكومية السورية سلاحا كيميائيا في مدينة دوما، في غوطة دمشق الشرقية".
بينما أعلن مركز المصالحة الروسي في سوريا أن ممثلي المركز زاروا مستشفى في دوما، حيث زعم حدوث هجوم كيميائي، والتقوا مع الأطباء والموظفين، مؤكدا أن الأطباء السوريين في دوما نفوا وصول مرضى بأعراض تسمم كيميائي.
وبعد الهجوم الكيميائي المفبرك في مدينة دوما، قامت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، بتوجيه ضربة صاروخية على أهداف في سوريا، دون انتظار تحقيق خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
بدوره أعلن المنتج في قناة "بي بي سي" ريام دالاتي، أن تصوير مشهد إطلاق النار في المستشفى بعد الهجوم الكيميائي في مدينة دوما السورية كان منظما.