ورد سيف الإسلام القذافي عبر التواصل مع مقربين منه قائلا: "ما يريده من روسيا ومن غيرها هو مساعدة اللبيين في الخروج من أزمتهم واستقرار البلد وتوحيد مؤسساتها"، وذلك وفقا لقناة "RT" الروسية.
وشدد، نجل القذافي، على أن "روسيا وبحكم عضويتها في مجلس الأمن وحياديتها تجاه الكيانات في المشهد الليبي، بالإمكان الاعتماد عليها والمساهمة الفاعلة لها في حل المشكل الليبي وهذا ما لمسناه من خلال مواقفها المعلنة".
وفي إجابة على سؤال حول الموقف من القيادة العامة للجيش الليبي ومن مجلس النواب والحكومة المؤقتة في شرق ليبيا، ومن حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، نقل على لسان سيف الإسلام، أن "التشظي في المشهد الليبي والانقسام بين الكيانات القائمة من حكومات وبرلمانات ومؤسسات وعدم اتفاقهم يجعل من الصعب تحديد موقف من أي من تلك الكيانات، بل الحياد أفضل في ظل تغييب رأي الشعب الليبي صاحب الكلمة العليا".
وحول إمكانية إعادة تشكيل الجيش الليبي السابق، وخاصة وحدات النخبة، لفت نجل القذافي إلى أن "مؤسسة الجيش استهدفت من الناتو في 2011، وتم تدمير بنيتها التحتية، وتحتاج بالدرجة الأولى وكذلك المؤسسة الأمنية إلى إعادة بنائها بشكل علمي صحيح وتوحيدها للحفاظ على سيادة الدولة وأمنها".
وذكرت الردود المستلمة من مقربين من سيف الإسلام القذافي، أن لنجل الزعيم الليبي الراحل "قبل 2011 مشروع متكامل سياسي حقوقي تنموي وقد قطع شوطا في تنفيذه، ولكن للأسف توقف بعد 2011، وإذا ما كتب له النجاح فسينهض بليبيا كثيرا".
ورد المقربون من سيف الإسلام على سؤال حول ترشحه للانتخابات المقبلة بالقول: "بغض النظر عن ترشحه من عدمه فهذا قرار يخصه، رغم المطالبات المتعددة من الليبيين بضرورة قيادته للمراحل القادمة، علما بأنه لم يصدر بعد القانون الانتخابي الذي سيحدد شروط الترشح".
وكان رئيس مجموعة الاتصال الروسية لتسوية الأزمة الليبية، ليف دينغوف، أكد وجود اتصالات بين روسيا وسيف الإسلام القذافي، ولفت أن هذه الشخصية الليبية (سيف الإسلام) لديها اعتبارات ووزن سياسي في بلاده، ولذلك سيكون ضمن الأطراف المشاركة في العملية السياسية الليبية.
يذكر أن سيف الإسلام القذافي لم يظهر إلى العلن منذ أن أعلن عن إطلاق سراحه من سجنه في مدينة الزنتان، جنوب مدينة طرابلس في يونيو/حزيران 2017، حيث كان معتقلا منذ الإطاحة بنظام والده الراحل معمر القذافي عام 2011.