وزعم تقرير لـ "القناة العبرية الـ13" عن "صفقة سرية بين شركة إسرائيلية خاصة والإمارات حول تزويدها بطائرات مسيرة، ألغتها وزارة الدفاع في إسرائيل مما أهان ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد".
وقالت القناة العبرية، إن "مدينة جورجتاون الأمريكية استضافت في فبراير/ شباط 2009 اجتماعا غير عادي شارك فيه الدبلوماسي الرفيع في إدارة أوباما، دينيس روس، والسفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، سيلاي مريدور، وسفير الإمارات لدى واشنطن، يوسف العتيبة. وذكرت، أن الجانبين الإسرائيلي والإماراتي أبلغا عبر الاجتماع أوباما بقلقهما من مفاوضاته مع إيران.
وبعد مرور 5 أشهر من هذا الاجتماع، زار مسؤولان رفيعان من الإدارة الأمريكية الإمارات، حيث أجريا لقاء مع ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، الذي وصفه التقرير بالحاكم الفعلي في الدولة الإماراتية والشخصية المحورية في التقارب مع إسرائيل، بحسب القناة.
وأعرب محمد بن زايد آنذاك، حسب برقية للسفير الأمريكي لدى الإمارات، عن دعمه لتقديرات حكومة رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، بشأن القضية الإيرانية، مرجحا أن نزاعا مسلحا قد يندلع قريبا بين طهران وتل أبيب ما سيجر الإمارات بالدرجة الأولى.
ونقل التقرير، عن مسؤولين رفيعين سابقين في الإدارة الأمريكية، أن اتصالات مكثفة كانت قائمة في تلك الفترة بين إسرائيل والإمارات بخصوص موضوع إيران، لكن بعد مرور وقت وجيز انتهى "شهر العسل" في العلاقات الإماراتية الإسرائيلية.
وفي العام ذاته، اقترح رئيس جهاز "الموساد" آنذاك، مير داغان، على نتنياهو دعم صفقة سرية بين شركة إسرائيلية خاصة لم يكشف عن اسمها، والحكومة الإماراتية لبيع دفعة طائرات من دون طيار لها، واعتبر أن تطبيق هذا الاتفاق سيمكن إسرائيل من الحصول على دعم الإمارات في إطار قضية إيران.
وأعطى نتنياهو، الضوء الأخضر، لهذه الصفقة وقدمت الإمارات دفعة مقدما للشركة مقدارها عشرات الملايين من الدولارات، لكن تنفيذ العقد واجه لاحقا عراقيل كبيرة لا سيما بسبب المعارضة الشديدة من قبل وزارة الدفاع.
وأدى موقف الدفاع الإسرائيلية إلى إلغاء الصفقة، مما أثار، حسب التقرير، غضب ولي عهد أبو ظبي، ونقلت القناة الإسرائيلية في هذا السياق عن السفير السابق للولايات المتحدة لدى إسرائيل، دان شابيرو: "محمد بن زايد اعتبر ذلك إهانة شخصية له".
وأشار التقرير إلى أن إلغاء الصفقة وكذلك قضية اغتيال القيادي البارز في حركة حماس، محمود المبحوح، أديا إلى أزمة في العلاقات السرية بين إسرائيل والإمارات ما بين العامين 2010 و2012، وهذا مس بالجهود الإقليمية الإسرائيلية لصد إيران.