وقال شناير، الذي يعمل مستشارا لملك البحرين حمد بن عيسى، في حديث لشبكة "سي إن إن" الأمريكية: "أرى من وجهة نظر دينية، أن نظرة الخليج إلى أرض الميعاد بدأت في الوصول إلى مرحلة التعاون والتفاهم والتعايش بين المجتمعات الدينية"، بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.
أما العامل الثاني، فهو وجود تحول اقتصادي يحدث في الخليج، لا سيما بسبب تناقص الطلب على النفط، موضحا أن العديد من قادة الخليج يرون أن إسرائيل هي الشريك الاقتصادي النهائي لهم.
أما السبب الثالث والأخير، فقال شناير إن دول الخليج ترغب في تعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة، لا سيما مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال:
"الخليج لا يرى إسرائيل أنها مجرد قناة لإدارة ترامب فحسب، ولكن أيضا كمنافس قادر على التغلب على الولايات المتحدة".
وفيما يتعلق بالعلاقات مع الإمارات العربية المتحدة، فقد ذكر شناير أن الوزراء في الإمارات أجمعوا بشكل كبير، على أن العلاقات مع إسرائيل "في الجوار" على حد تعبيره، وذلك في تصريحاته لصحيفة "جيروزاليم بوست" قبل أسابيع في أبوظبي.
وفي حديث له مع الصحيفة من أبوظبي، صرح شناير أنه جلس مع عدد من وزراء الإمارات، الذين قالوا له إنهم "يتطلعون" للعلاقات مع إسرائيل، وأن الأمر مجرد مسألة وقت".
وأشاد شناير بدولة البحرين في حديثه لـ "سي إن إن"، فقال: "إذا كانت هناك أي دولة خليجية تستحق أن تكون في طليعة الدول التي هي على علاقة جيدة بإسرائيل، فهي البحرين".
وقال "منذ أن التقيت بملك البحرين لأول مرة في قصره عام 2011، أظهر دعمه على الدوام ورغبته في إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل".
وتابع:
"كان ملك البحرين هو الذي قال لي في عام 2016، علنا، أنه من أجل صوت عربي معتدل قوي في الخليج، نحتاج إلى إسرائيل قوية".
ولكن لفتت المراسلة بيكي أندرسون من "سي إن إن"، التي أجرت اللقاء مع مارك شناير، أنه عندما اتصلت الشبكة الأمريكية بالقيادة البحرينية للحصول على تعليق بشأن ما قاله شناير، كانت "متكتمة" حول الحديث عن هذا الموضوع.
وتعقيبا على هذا، قال الحاخام اليهودي "بالطبع، هناك هلع، وهذا جزء من العملية، ولكن الأخبار السارة الآن هي أن الرحلة قد بدأت".
يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، زار سلطنة عمان لأول مرة، في شهر أكتوبر/ تشرين الأول، بدعوة من السلطان قابوس بن سعيد آل سعيد.
وفي وقت سابق من شهر ديسمبر/ كانون الأول، تم تعيين مارك شناير، "مستشارا خاصا" لملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة. في هذا المنصب غير مدفوع الأجر، كُلف الحاخام بمساعدة مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي في المنامة، و"المساعدة في الحفاظ على الجالية اليهودية في البلاد وتنميتها"، على حد قوله.