وتشجع حملة يوم انعدام التمييز الناس على طرح أسئلة على أنفسهم "ماذا لو…" والتفكير في تصرفاتهم. على سبيل المثال: "ماذا لو كان جارك مصابا بالسل؟ هل ستتوقف عن الدردشة معه؟.
بداية الاحتفال
وكانت بداية الاحتفال باليوم، عندما أطلق ميشيل سيديبي، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/ الإيدز، يوم انعدام التمييز في شهر فبراير/ شباط 2014 ، بحدث ضخم في بكين. وتم الاحتفال به لأول مرة في 1 مارس من نفس العام. ويحمل اليوم العالمي لانعدام التمييز رمز "الفراشة".
On #ZeroDiscriminationDay, let's recognize the equal dignity & worth of all people no matter what their health status, race, religion, etc.
— Alvaro Rodriguez (@ALVARO_UNTZ) March 1, 2019
We need action to change discriminatory laws & practices to which are barriers to access to health & other services@UnitedNationsTZ #UNTZ pic.twitter.com/H3HUcpnYxT
ويشير اليوم إلى البلدان التي تعامل قطاعات معينة من الناس بشكل مختلف، باستثنائهم من الخدمات المختلفة والوظائف من خلال الإشارة إلى العديد من القيود المفروضة عليهم. ويمكن أن يستند التمييز على ميولهم الجنسية أو إعاقتهم أو حالتهم الصحية أو مرضهم.
وتهدف الحملة إلى إخبار الناس بأنه لا ينبغي التمييز بين أي شخص على أساس إصابته بفيروس نقص المناعة البشرية، أو العمر، أو الجنس، أو الهوية الجنسية، أو العرق، أو اللغة، أو الموقع الجغرافي، أو حالة المهاجرين.
أوقف التمييز!
ويقع على عاتق الدول التزام أخلاقي وقانوني بإلغاء القوانين التمييزية وسن قوانين تحمي الناس من التمييز بموجب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ومعاهدات حقوق الإنسان وخطة التنمية المستدامة لعام 2030 والالتزامات الدولية الأخرى.
وتحتفل المنظمات الدولية بهذا اليوم بشكل كبير مثل برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/ الإيدز، الذي يهدف إلى وقف التمييز ضد أولئك الذين يعيشون بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز.
قال الدكتور إيفان إف كامانور، رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الإيدز في ليبيريا: "الوصم والتمييز المرتبطان بفيروس نقص المناعة البشرية منتشران في كل أنحاء العالم بما في ذلك ليبيريا".
Today is #ZeroDiscriminationDay.
— European Commission 🇪🇺 (@EU_Commission) March 1, 2019
Discrimination has no place in the EU.
Victims or witnesses of discrimination should know where to turn and equality bodies are there to help them in these situations.
Find the equality body in your country → https://t.co/TOFOTPUC1m pic.twitter.com/74YeYh0sqw
في عام 2017 ، أشاد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أيضا بمجتمع "الميم" المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية/ الإيدز الذين يعانون من التمييز.
في فبراير 2017، دعا برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/ الإيدز إلى "إثارة بعض الضجيج حول عدم التمييز، والتحدث علنا ومنع التمييز والوقوف في طريق تحقيق الطموح والأهداف والأحلام".
وذكر برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز على أنه في الوقت الذي يصبح فيه العلاج أكثر تطورا، يتجنب واحد من كل خمسة أشخاص مصابين بالإيدز الحصول على العلاج بسبب الخوف والوصم المرتبط بوضعهم فيما يتعلق بمرض فيروس نقص المناعة البشرية.
كيفية المساعدة
يحاول يوم انعدام التمييز إظهار كيف يمكن للمرء أن يساعد في نشر الوعي حول هذه القضايا واتخاذ موقف تجاه المجتمع العادل.
On 6 February 2009, seven #transgender women were arrested in #Guyana because of a law that prohibited cross-dressing. The women challenged the law and in 2018 won their case. #ZeroDiscrimination for all. https://t.co/TEZjpr3S3A pic.twitter.com/dh7XTurySA
— UNAIDS (@UNAIDS) March 1, 2019
وتقترح المنظمات إجراءات محددة يمكن للأفراد ومنظمات المجتمع المدني والبرلمانيين والمنظمات المانحة أن تتخذها لتغيير القوانين التمييزية. يمكن أن يكون عن طريق مساعدة الأشخاص المتضررين من قانون تمييزي للانضمام إلى منظمة معنية بالقضية أو دعوة لاستعراض التشريعات.
أرقام هامة
ووفقا للأمم المتحدة، هناك ما يقرب من 80 بلدا حول العالم لا يزال لديه قوانين تجرم العلاقات المثلية، ونحو 38 بلدا وإقليما ومناطق تفرض شكلا من أشكال القيود على الدخول والبقاء والإقامة، لأشخاص مصابين بمرض فيروس نقص المناعة البشرية الإيدز.
وقد أظهرت دراسة مشتركة أجرتها منظمة العمل الدولية والشبكة العالمية للمتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية لعام 2018، تحت عنوان "وصمة العار والتمييز ضد المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية في عالم العمل"، أنه وعلى الرغم من التقدم المحرز في العلاج الذي يمكن المصابين بالفيروس من العمل، فإنهم لا يزالون يواجهون التمييز عندما يبحثون عن عمل وعندما يحاولون الحفاظ على وظائفهم والتقدم في حياتهم المهنية.
It can seem impossible to get a discriminatory law changed. But it can be done! Here are a few ways how.
— UNAIDS (@UNAIDS) March 1, 2019
View and download the high-resolution version here: https://t.co/duKuHCtRnb. #ZeroDiscrimination for all. pic.twitter.com/QmMIvIynha
وقد استند التقرير إلى دراسات استقصائية أجراها 13 فريقا في جميع أنحاء العالم، مع أكثر من 100 ألف شخص متعايش مع فيروس نقص المناعة البشري "الإيدز".
وقدم التقرير موجزا بشأن أحدث البيانات حول الفيروس والتمييز في مكان العمل، مشيرا إلى أن هناك نسبة كبيرة من المصابين به عاطلون عن العمل، تتراوح بين 7% من الذين شملهم المسح في أوغندا، و61% في هندوراس. فيما سجلت 10 من أصل 13 بلدا معدلات بطالة بين المصابين بنسبة 30% أو أعلى.
ولفت التقرير إلى أن العديد من المتعايشين مع الفيروس لا يزالون يفقدون وظائفهم جزئيا أو كليا. وتراوحت نسبة الأشخاص الذين كانوا يعملون ولكنهم فقدوا وظائفهم أو مصادر دخلهم نتيجة للتمييز من جانب أرباب العمل أو الزملاء من 13% في فيجي إلى 100 % من الذين شملهم الاستطلاع في تيمور الشرقية.
🔴 What is the difference between human beings and human beings?
— EuropeAid (@europeaid) March 1, 2019
On #ZeroDiscrimination Day take a stand for a world free from discrimination 🙌
RT to spread the word! pic.twitter.com/9X9gsIBHg7
أما عن نسبة البطالة في أوساط الشباب المتعايشين مع الفيروس، فكانت أعلى بكثير، حيث تراوحت بين 11% في كوريا الجنوبية، و61% في اليونان. وفيما يتعلق بالنساء المتعايشات مع فيروس نقص المناعة البشرية، فقد ذكر التقرير أن نسبة حصولهن على الوظائف أقل من نسبة نظرائهن الرجال بسبب مسؤوليات الرعاية غير مدفوعة الأجر.
ودعا التقرير الحكومات والوكالات الدولية إلى زيادة الجهود للالتزام بتوصيات منظمة العمل الدولية المتعلقة بالدعوة إلى توفير عمل لائق ومنتج للمتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية.
#DYK–You can test for HIV in your own private & comfortable space, whenever and wherever you want? Find out more about #HIV self-testing: https://t.co/tSFGUJ5DsO pic.twitter.com/h9YG7TWrGW
— UNAIDS Eastern & Southern Africa (@UNAIDS_ESA) February 15, 2019
وفي الوقت نفسه، كشفت دراسة أجرتها "الشبكة العالمية للمصابين بفيروس (إتش آي في) في 9 بلدان، ذكر العديد ممن شاركوا في تلك الدراسة من حاملي هذا الفيروس، أنه رفض توظيفهم بسبب إصابتهم بالفيروس.. ويقول الخبراء "إن ذلك التمييز في المعاملة هو أحد الحواجز التي تحول دون تقليل مستوى الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية".
ويتجنب بعض أرباب العمل توظيف حاملي فيروس نقص المناعة المكتسبة، لأنهم يخشون أن تكون نفقات التأمين مكلفة للغاية، وأن هؤلاء العاملين غالبا ما سيتغيبون عن العمل لأسباب صحية، وأنهم قد يتسببون في شعور بعدم ارتياح لدى بقية الموظفين.