والقرار الذي نشرته وسائل إعلام السودان أمس، يتزامن مع اليوم العالمي للمرأة.
وكشف البشير خلال مخاطبته، حشدا للإدارات الأهلية والقيادات السياسية والشبابية والطلابية بشرق السودان، مساء الجمعة، بأن المشاورات حول تشكيل الحكومة الجديدة مستمرة، وفقا لما نشرته شبكة الشروق السودانية.
وتعهد البشير بأن تكون حكومة كفاءات، دون أي محاصصة سياسية أو قبلية أو جهوية، باختيار "القوي الأمين".
وتابع: "الآن نحنا بنتشاور ونخت الوزارة، وبنخت مواصفات الوزير للوزارة ونطرح قدامنا كل أبناء السودان لاختيار الأجدر والأوفق لإدارة الوزارة في المرحلة القادمة".
ويشهد السودان احتجاجات شبه يومية منذ 19 ديسمبر/ كانون الأول، تفجرت في بادئ الأمر بسبب زيادات في الأسعار ونقص في السيولة لكن سرعان ما تطورت إلى احتجاجات ضد حكم البشير القائم منذ ثلاثة عقود.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومن حين لآخر استعملت الذخيرة الحية لتفريق المظاهرات.
ويقول نشطاء في مجال حقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 45 قتلوا بينما تقدر الحكومة عدد القتلى بثلاثين بينهم اثنان من أفراد الأمن. واعتقل نشطاء سياسيون وأفراد من المجتمع المدني وصحفيون.
ونقلت صحيفة "سوداني" عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها إن هناك اتصالات رفيعة المستوى يجريها مسؤولون بارزون بالقصر الرئاسي ومدير جهاز الأمن الوطني الفريق أول أمن صلاح قوش.
وقالت المصادر للصحفية إن هذه الاتصالات مع قيادات قوى المعارضة السياسية وتحالف نداء السودان بزعامة رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي ورئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير، للدفع بعملية الوفاق الوطني والسلام بالبلاد.
وكشفت عن لقاء مرتقب سيجمع الرئيس البشير بقادة الأحزاب السياسية.