وتكمن خطورة هذا الصاروخ القادر على حمل رأس نووي في أنه يستطيع البقاء في الجو لعدة أيام، ويمكنه أن يدور حول الأرض عند الضرورة، مناورا ومحاورا حتى لا تلحق به صواريخ الدرع الصاروخي الأمريكي، مثلا، وذلك لأنه يعمل بالطاقة النووية.
ويستطيع "طائر النوء" الروسي إبان ذلك أن يتبع مسارا لم يكن تخيله ممكنا من قبل ولا يمكن التكهن به وهو ما يجعل مقاومته واعتراضه أمرا مستحيلا.
وينظر الخبراء إلى هذا الصاروخ الذي استفاد صناعه من تكنولوجيا الإخفاء على أنه يستطيع أن يوجه "صفعة نووية" لمن يجب ضربه.
ولا يوجد في العالم مثيل لصاروخ "بوريفيستنيك"، ولن يوجد — غالب الظن — في المستقبل القريب. ولم يكن مصادفة أن يقول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعقيبا على تجربة صاروخ "بوريفيستنيك":
لأن مداه غير محدود (بفضل الطاقة النووية) فإنه يستطيع التحليق لمدة طويلة غير محدودة… لا يوجد شيء مماثل في العالم الآن. ولعله سيظهر في وقت ما، لكن شبابنا يكونون قد ابتكروا شيئا آخر.