وحصل المشروع المنصوص عليه في العقد على اسم " Tactical Boost Glide". ووفقا للمتخصص بالأسلحة فرط صوتية في مكتب الأبحاث المتقدمة، التابع للبنتاغون "DARPA" بيتر إيربلاند فإن المشروع يستخدم المعرفة الفنية والدروس المستفادة من اختبارات التطوير والتحليق للأنظمة السابقة.
وقال نائب رئيس شركة "رايثيون ادفانسد ميليت سيستمز" توماس بوسينغ: "تعمل شركة "رايثيون" بشكل وثيق مع عملائنا من أجل إدخال أنظمة الأسلحة المتقدمة بسرعة وتزويد القوات المسلحة في بلادنا بالأدوات، التي تحتاجها للتتقدم على التهديد المتنامي".
ومن الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة صرحت مرارا أن قواتها المسلحة لا تملك نظيرا في العالم. وحتى يومنا هذا، تعتبر الولايات المتحدة الرائدة في مجال الإنفاق الدفاعي، وبالرغم من ذلك فقد كانت روسيا السباقة في اختبار الأسلحة الفرط صوتية وأصبحت الدولة الوحيدة، التي اعتمدت هذه الأسلحة في الخدمة.
وعلى خلفية ذلك، وعد مدير مكتب الأبحاث المتقدمة، التابع للبنتاغون "DARPA" ستيفن ووكر بإجراء اختبارات عديدة للأسلحة الأمريكية الفرط صوتية في عام 2019، بينما وصف نائب وزير الدفاع للشؤون السياسية جون رود الأسلحة الروسية الفرط صوتية بـ"الخطر الحقيقي" لأمن الدولة الأمريكية.
وقد أجرت الولايات المتحدة في وقت سابق اختبار نظائر لمنظومة "أفانغارد"، ضمن إطار برنامج "Prompt Global Strike"، الذي ينص على إنشاء منظومة هجومية قادرة على إطلاق أسلحة غير نووية على أي نقطة من الأرض في أقل وقت ممكن. ويجري اختبار الصاروخ المجنح الفرط صوتي "إكس-51أ" منذ عام 2010.
كما يعمل الجانب الأمريكي على برنامج آخر تحت اسم " Hypersonic Air-breathing Weapon Concept"، الذي ينص على إنشاء سلاح تفوق سرعته سرعة الصوت ومزود بمحرك نفاث هوائي. كما يعمل "DARPA"، بالتعاون مع الجيش الأمريكي على مشروع "Operational Fires"، الذي يتضمن تطوير وعرض نظام أرضي فرط صوتي.
ومن الجدير بالذكر أن القيادة العسكرية الأمريكية تعتقد أن إنشاء سلاح جديد يفوق سرعة الصوت سيسمح لها بتقليص وقت الاستجابة للتهديدات، إضافة إلى إطلاق النار من مسافات أبعد وزيادة الكفاءة.