الدوحة — سبوتنيك. وقال خولوف لوكالة "سبوتنيك": "لدى روسيا وقطر خطط عمل مشتركة لتطوير سوق الغاز الطبيعي… للعلم، قطر، لا تملك تقنيات الغاز الطبيعي المسال، فهم يستخدمون التقنيات الأمريكية، لذلك من المحتمل أن يكونوا مهتمين بشراء تقنياتنا".
وأشار السفير الروسي إلى أن موسكو والدوحة تواصلان التعاون في إطار منتدى الدول المصدرة للغاز، موضحا أن المنتدى يتجلى بصفة مصدر موثوق للمعلومات التحليلية والإحصائية عاما بعد عام، وبصفة مشارك في مبادرات في مجال حماية البيئة وفي المجال التقني، بما فيها التي تشرف عليها الأمم المتحدة.
وتعد قطر أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم. وتعتزم قطر زيادة إنتاج الغاز المسال بـ43 بالمئة حتى عام 2025، من 77 إلى 110 مليون طن سنويا. وخرجت قطر في بداية العام الجاري من منظمة أوبك، موضحة ذلك بالرغبة في التركيز على إنتاج الغاز والغاز الطبيعي المسال.
وقال خولوف لوكالة "سبوتنيك": "يتطور التعاون من خلال الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة وجهاز قطر للاستثمار، في إطار منصة مالية واقتصادية مشتركة. وقد تم بالفعل جذب استثمارات في الاقتصاد الروسي بقيمة 2.5 مليار دولار، وهناك مشاريع قيد الدراسة بقيمة تزيد عن 9 مليارات دولار في قطاعات مثل بناء البنية التحتية والزراعة والطب والعقارات والنفط والغاز".
وأشار السفير الروسي إلى أن اهتمام المستثمرين القطريين بالتعاون في مختلف المجالات قد يؤثر إيجابيا على حجم التجارة بين البلدين، ومن المتوقع أن تنمو التجارة البينية إلى 500 مليون دولار بحلول عام 2020.
وأوضح السفير الروسي أنه "في عام 2017، بلغ حجم التجارة الروسية القطرية 73.3 مليون دولار، وفي عام 2018 ارتفع بنسبة 7.4 بالمئة ليصل إلى 78.7 مليون دولار. وعلى مدى العامين الماضيين، زادت الواردات من قطر إلى روسيا بشكل ملحوظ، من 7.1 مليون دولار إلى 36.4 مليون دولار، ويرجع ذلك أساسا إلى شراء المنتجات البترولية والمنتجات الكيماوية ".
وكان السفير القطري لدى موسكو، فهد بن محمد العطية، قد وصف في وقت سابق، روسيا الاتحادية بأنها دولة واعدة فيما يتعلق بالاستثمار، بسبب موقعها الجغرافي ومهارات شعبها والبنية التحتية التي تتمتع بها من مطارات وموانئ، إضافة إلى قاعدتها الصناعية؛ داعيا المستثمرين القطريين على إمعان النظر في السوق الروسي القادر على تقديم الكثير.