يبدأ الطفل في التعلم منذ لحظة ولادته، فيتعلم كيف يبكي ويتناول طعامه وكيف ينام ويمشي، ومع زيادة مقدرته على تركيب المكعبات وقراءة الكلمات القصيرة، فإنه يكتسب الثقة تدريجيا، بحسب موقع "فاثرلي".
التحفيز المستمر
يجب على الآباء دائما تحفيز أبناءهم بشكل مستمر، وذلك بالثناء على مجهوداتهم، حتى لو لم يحصلوا على شهادة A في اختبار الرياضيات أو الفوز في لعبة كرة القدم، وبتلك الطريقة، سيحصل الأطفال على شعور صحي بالثقة.
وتقول الطبيبة روزان ليساك "يجب أن يكون الأطفال قادرين على القول لأنفسهم: أنا واثق في هذه المجالات، لأنني عملت بجد. لقد بذلت الكثير من الجهد. أنا حقا أريد أن أجني ثمار مجهوداتي".
وتؤكد ليساك أنه إذا لم يقم الآباء بتحفيز أبنائهم، فقد ينسوا قيمتهم إذا فشلوا في اختبار بالرياضيات، على الرغم من بذلهم قصارى جهدهم، مما قد يؤدي إلى أزمة ثقة في أنفسهم.
الإشادة بأنفسهم أمام أطفالهم
إن الأطفال الواثقون ينشؤون من آباء واثقين من أنفسهم في المقام الأول، ولذلك لا تخجل من الحديث عن صفاتك الشخصية ومهاراتك ونجاحاتك.
وتوضح ليساك "يجب على الأب التحدث عن إنجازاته الخاصة أمام ابنه، فيقول لهم: لقد بذلت الكثير من الجهد في هذا المشروع في العمل، وقمت بعمل رائع لأنني أمضيت وقتا طويلا على ذلك، وتابعت: "عندما يصوغ الآباء حديثًا إيجابيا عن أنفسهم، يمتص الأطفال هذا الشعور بالثقة بالنفس.
امتداح المهارات الخاصة
لا يكتفي الآباء فقط بالقول لأبنائهم "لعبة رائعة!" بعد المباراة، من أجل زرع الثقة في أنفسهم، ولكن عليهم التركيز على الإشادة بمهاراتهم الخاصة في المباراة، فمثلا يقولون للابن: "عندما صنعت هذا الهدف في الربع الثاني، كان لديك بعض الخطوات الرائعة حقا"، أو "في نهاية اللعبة، لعبت دفاعا رائعا ضد اللاعب رقم 4".
وأوضحت روزان ليساك أن هذه الطريقة تمنح الأطفال الأدوات اللازمة للحديث عن نقاط قوتهم الخاصة.
الصدق مطلوب
يجب على الآباء والأمهات الذين يرغبون في تنشئة أطفال واثقين من أنفسهم، ألا يكذبوا بشأن نقاط ضعفهم، ولس هنا المطلوب إخبارهم على سبيل المثال أنهم "فاشلون في الرياضيات"، ما سيعصف بالثقة داخلهم، وإنما عليهم أن يخبروهم "أن هناك بعض الأشخاص في حاجة إلى بذل المزيد من التمارين والعمل بجد في الرياضيات أكثر من الشخص المجاور لهم".
وتقول ليساك إن الأطفال في حاجة إلى معرفة ما يجهلونه، وذلك لكي لا يصبحوا أشخاصا مغرورين.
روح الجماعة
يجب على الآباء ذكر مجهود الفريق الذي شارك أبنائهم في صناعة النجاح، وأن يرسخوا بداخلهم أن نجاحهم سواء في مباراة كرة قدم أو في الامتحان ليس بمجهود فردي، وإنما بمساعدة زملائه سواء في اللعب أو في الدراسة.، وأنه من دونهم ماكانوا نجحوا.