قال مراسل "سبوتنيك" إن مسلحي تنظيمي "أجناد القوقاز" و"حراس الدين" استهدفوا بأكثر من 20 قذيفة صاروخية نقاطا عسكرية للجيش السوري في منطقة أبو الظهور في ريف إدلب الجنوب الشرقي، انطلاقا من مواقعهم في محيط منطقة تل السلطان، مشيرا إلى أن القصف أسفر عن ارتقاء جنديين ووقوع أضرار مادية كبيرة في الموقع.
وتعد محافظة إدلب خزانا ضخما للتنظيمات الإرهابية، وقد شكلت منذ بداية الحرب معبراً مهماً لدخول السلاح والمسلحين ذوي الخلفية التكفيرية، كما كانت المحافظة الوجهة التي نقل إليها عشرات آلاف المسلحين من مناطق مختلفة في سوريا بعد اتفاقات التسوية التي قضت باستسلامهم.
ويتكون فصيل "حراس الدين" من مقاتلين متشددين أعلنوا في 2016 إنشاء تنظيمهم الخاص محافظين على ولائهم لزعيم (تنظيم القاعدة العالمي) في أفغانستان أيمن الظواهري.
ويقود "حراس الدين" مجلس شورى يغلب عليه مسلحون من حملة الجنسية الأردنية والخليجية ممن لهم باع طويل في القتال بصفوف "تنظيم القاعدة" في أفغانستان والعراق والبوسنة والشيشان واليمن.
ويتمتع تنظيم "حراس الدين" بحضور أقرب للرمزي في أبو الظهور، إذ يتركز ثقله الأساسي في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي بالقرب من مناطق سيطرة "الحزب الإسلامي التركستاني".
وكان تنظيم "أجناد القوقاز" قد سيطر على منطقة أبو الظهور ومطارها العسكري مطلع العام 2016 وارتكب مجازر بشعة بحق حامية المطار وسكان القرى والعشائر المحيطة به، بزعم أنها "موالية للنظام السوري".
وينتشر "أجناد القوقاز"، وهم مقاتلون متطرفون يتحدرون من دول الحد الفاصل بين أوروبا وآسيا كأذربيجان وأرمينيا وجورجيا والشيشان، في بعض مناطق إدلب وريفها الشرقي، خاصة في مدينة أبو الظهور التي تم تخصيصها لهم كمركز لما يسمى "إمارة القوقاز".
وقبل تحريره على أيدي الجيش السوري وحلفائه، كان مسلحو "أجناد القوقاز" قد اتخذوا من مطار أبو الظهور العسكري مقرا قياديا رئيسيا لقواتهم التي تقدر أعدادها بآلاف المقاتلين، ومن البلدات القرى المحيطة مستوطنات لهم ولعائلاتهم.
وبدأ وصول المقاتلين القوقاز إلى سوريا مع عائلاتهم في عام 2012، قبل أن يتم تجميع معظمهم ضمن فصيل عسكري واحد تحول فيما بعد إلى كيان مستقل عن الفصائل الأخرى.