موسكو — سبوتنيك. ونقل مراسل "سبوتنيك" من قاعة المحكمة قرار القاضي ناتاليا دودار "قضت المحكمة: قبول عريضة التحقيق واعتقال المتهم أبيزوف".
وأوضح المحقق في المحكمة ضرورة تحديد مثل هذا الإجراء الوقائي الشديد لخطورة التهم الموجهة، ووفقا له ،.. ربما يحاول أبيزوف، الهروب أو ممارسة الضغط على الشهود أو تهديد ممثل الجهة المتضررة أو تدمير الأدلة أو التدخل بطريقة أخرى في التحقيق، وأشار إلى ممتلكات المتهم في الخارج وصلاته الواسعة في روسيا، وقد أيد المدعي العام طلب الاعتقال.
وكانت المتحدثة الرسمية باسم لجنة التحقيقات الفدرالية الروسية، سفيتلانا بيترينكو، أكدت يوم أمس الثلاثاء، بأنه جرى توقيف الوزير السابق لشؤون الحكومة المفتوحة، ميخائيل أبيزوف، ووجهت إليه تهم تشكيل مجموعة إجرامية إلى جانب الاحتيال الواسع النطاق.
وفي وقت سابق أشارت لجنة التحقيق إلى أن أبيزوف، استحوذ هو وشركاؤه، نيكولاي ستيبانوف، مكسيم روساكوف، غالينا فريدينبرغ، ألكسندر بيليباسوف وسيرغي إليشيف، على 4 مليارات روبل (ما يعادل حوالي 62 مليون دولار). من أموال شركة سيبيريا للطاقة وشبكات الطاقة الإقليمية في منطقة نوفوسيبيرسك الروسية، وتم فتح قضية جنائية ضده.
وأشارت اللجنة إلى أن الأموال قد جرى تهريبها إلى الخارج.
وجدير بالذكر أن ميخائيل أبيزوف (46 عاما) من مواليد مدينة مينسك (عاصمة بيلاروس حاليا). وعمل منذ عام 1993، في إدارة مختلف شركات الطاقة الروسية، وفي كانون الثاني /يناير عام 2012 ، تم تعيينه مستشارا للرئيس دميتري مدفيديف آنذاك، وفي أيار/مايو من العام ذاته، أصبح وزيرا لشؤون "الحكومة المفتوحة" في الحكومة برئاسة دميتري مدفيديف.
وفي مايو 2018 لم يدخل أبيزوف الحكومة الجديدة، حيث تم إلغاء المنصب الذي كان يشغله، وفي نهاية العام الماضي غادر أبيزوف الأراضي الروسية، إلى مكان إقامته في إيطاليا.
ويذكر أن "الحكومة المفتوحة" عبارة عن مشروع تم إطلاقه في 2012 ، بمبادرة دميتري مدفيديف. ويقضي هذا المشروع بإنشاء منصة للنقاش بين أجهزة السلطة وبين الشخصيات الاجتماعية والخبراء.