وحسب آراء الخبراء، فإن الملتقى الوطني الجامع، قد لا يحقق كافة الأهداف، نظرا لعدم تحقيق المصالحة قبل اللقاء المرتقب، وأن اللقاءات الأخرى ستكمل الخطوات المتبقية في مسار المصالحة وتوحيد الدولة الليبية.
وذهب أحد الخبراء إلى أن المؤتمر الذي دعا له رئيس الاتحاد الأفريقي، موسى فقي، يوليو/تموز المقبل، بالعاصمة الإثيوبية، ربما يحظى بأولوية كبرى، لأنه يركز على المصالحة أولا.
قال عادل كرموس، عضو المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، إن الملتقيات والمؤتمرات المحلية التي يتم الدعوة لها ثبت فشلها على مدار السنوات الماضية.
وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، اليوم الأحد، أن مجالس المصالحة والملتقيات المحلية متعددة، لكنها لم تصل إلى نتائج فاعلة على الأرض حتى الآن.
وأوضح أن الغموض الذي يحيط بالملتقى الوطني الجامع الذي دعا له المبعوث الأممي، غسان سلامة، حتى الآن، يجعل التوقعات حول نتائجه غير معلومة.
وفيما يتعلق بدعوة رئيس الاتحاد الأفريقي، موسى فقي، لعقد مؤتمر للمصالحة الوطنية الليبية، يوليو/تموز المقبل، أوضح أن الاتحاد الأفريقي لم ينجح في حل أزماته حتى يعمل على الحل في ليبيا، وبأن المؤتمر سيكون مجرد لقاءات بين الشخصيات.
المصالحة أولا
من ناحيته، قال نوح عبد السيد رئيس الهيئة التأسيسية لإعداد الدستور، إن الملتقى الوطني الجامع قد لا يحقق أي نتائج ملموسة، خاصة أن المدة المحددة لا يمكن فيها تحقيق التوافق على كافة النقاط الخلافية.
وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، اليوم الأحد، أن المؤتمر الذي دعا له الاتحاد الأفريقي كان الأولى به أن يقام قبل المؤتمر الجامع الذي ترعاه البعثة الأممية، خاصة أنه من الصعب تحقيق أي توافقات دون مصالحة حقيقية بين كافة فئات الشارع الليبي.
وتابع أن المصالحة الداخلية، يجب أن تضم كافة التكتلات دون إلقاء التهم، وتصنيف الشعب والأجسام السياسية، وهو ما يمكن أن يحقق الهدف الرئيسي في ليبيا، وأن الملتقيات المحلية والداخلية هي التي قد تسهم في ذلك الحل.
وأعلن رئيس الاتحاد الإفريقي، موسى فقي، أمس السبت، في تونس، أنه تقرر عقد مؤتمر للمصالحة الوطنية في ليبيا بالعاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، في يوليو/ تموز المقبل، لإيجاد حل للأزمة الليبية.
وقال خلال مؤتمر صحفي في ختام اجتماع بشأن ليبيا، إنّ ندوة المصالحة الليبية "تمثل فرصة لليبيين، وحان الوقت ليبحث الليبيون مصير بلادهم".