قال مراسل "سبوتنيك" إن الطيران الحربي السوري تمكن اليوم من تدمير مقر رئيسي لـ"هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة) خلال احتضانه اجتماع ضم عددا من الإرهابيين بالإضافة إلى تدمير مستودع ذخيرة وأسلحة كانت المجموعات المسلحة تستخدمه في استهداف نقاط الجيش السوري في الأحياء السكنية في القرى والبلدات القريبة والواقعة تحت سيطرة الجيش السوري.
وعلى جبهة ريف حماة أوضح المصدر أن "المجموعات المسلحة قامت باستهداف مواقع الجيش السوري في بلدة الكريم والمشاريع والأحياء السكنية لبلدتي الرصيف والعزيزية بعدد من القذائف الصاروخية مشيراً إلى أن الأضرار اقتصرت على المادية موضحاً أن قوات الجيش ردت على مصادر إطلاق القذائف مستهدفة مواقع وتحركات المسلحين في قرى وبلدات جسر بيت الراس والحويز وقسطون والسرمانية بسهل الغاب شمال غربي حماة".
ومنذ بداية شهر مارس/ آذار الماضي عاد الطيران الحربي السوري لشن غارات على مواقع وتحركات التنظيمات الإرهابية المسلحة في المنطقة منزوعة السلاح بمحافظة إدلب، وذلك بعد موجة من التصعيد شهدتها جبهات ريف حماة الشمالي وسهل الغاب وريف إدلب الجنوبي الشرقي، وريف اللاذقية الشمالي الشرقي، وريف حلب الشمالي والغربي، من خلال محاولات الهجوم المتكررة التي شنها المسلحون باتجاه مواقع الجيش السوري والتي تمكن الأخير من إحباطها جميعا بعد اشتباكات دامية خسر خلالها العديد من جنوده، وقتل وجرح عشرات المسلحين، كما صعدت المجموعات الإرهابية المسلحة من حدة استهدافها للأحياء السكنية بالقذائف الصاروخية ما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين وإلحاق أضرار كبيرة بالممتلكات العامة والخاصة، إضافة إلى قيام الفصائل الإرهابية باستخدام قذائف مذخرة بالمواد الكيميائية السامة في قصف أحياء في حلب وفي ريف حماة الشمالي الشرقي أدت إلى إصابة عشرات المدنيين بحالات اختناق.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت منتصف شهر مارس/ آذار الماضي أن الطيران الحربي التابع لها شن ضربات دقيقة استهدفت مستودعا لتنظيم "هيئة تحرير الشام" في مدينة إدلب السورية.
وقالت الوزارة، في بيان أصدرته بهذا الصدد: "وجهت طائرات القوات الجوية الفضائية الروسية يوم 13 مارس وبالتنسيق مع الجانب التركي ضربة جوية دقيقة إلى مستودع أسلحة وذخائر تابع لتنظيم هيئة تحرير الشام الإرهابي (جبهة النصرة سابقا) في مدينة إدلب".
وأضاف البيان: "وبحسب معلومات مؤكدة عبر قنوات عدة، نقل المسلحون قبل ذلك إلى المستودع دفعة كبيرة من الطائرات المسيرة الضاربة، وخطط الإرهابيون لاستخدامها في شن هجوم جوي على قاعدة حميميم الروسية".