قال وزير شؤون رئاسة الجمهورية، فضل عبد الله فضل، أن الرئيس عمر البشير، سيلتقي مساء اليوم الجمعة بنائبيه ومساعديه والهيئة التنسيقية العليا للحوار الوطني والقوى المجتمعية وقادة الإعلام، ولن يوجه خطابا للأمة السودانية خلال اللقاء، وفقا لشبكة "الشروق".
وأوضح أن لقاء رئيس الجمهورية تفاكريا في إطار المشاورات التي يجريها حول متطلبات المرحلة.
وكان قد سرى في وسائط التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، أن الرئيس البشير، سيلقي خطابا هاما للأمة السودانية يوم الجمعة، كما أشيع أنه تراجع.
وقالت صحيفة "آخر لحظة" أن الدعوة وُجهت لعدد من رؤساء الأحزاب وشخصيات ورموز تاريخية وشخصيات اعتبارية، ومن المنتظر أن تتصدر أجندة الاجتماع الوضع الاقتصادي والسياسي الراهن.
يأتي ذلك ساعات قبل من دعوة "قوى الحرية والتغيير" للاحتشاد للمطالبة برحيل النظام وتسيير "مواكب السودان الواحد" إلى القيادة العامة للجيش في العاصمة والولايات وحث القوات المسلحة على تولي مقاليد الأمور في البلاد، واعتبرت النزول الى الشارع "فرض عين" على كل سوداني، بحسب صحيفة التغيير السودانية.
ويصادف السادس من أبريل ذكرى انتفاضة العام 1985 التي أطاحت بالرئيس السابق المشير جعفر نميري بعد 16 عاما على انقلابه العسكري في 25 مايو/أيار 1969.
وأصدرت شبكة الصحفيين السودانيين اليوم بيانا قالت فيه: "استشعارا للمسؤولية التاريخية لصحافتنا تجاه شعبنا، واعتبارا لاستثنائية موكب 6 أبريل في معركتنا المريرة مع السلطة المستبدة، فقد لقيت الصحافة من عسف السلطة نَصَبًا؛ تكميمًا ومصادرة واعتقالا ومطاردة وضربا وتشريدا وابتزازا، ولأنّ الصمت إزاء تلك الانتهاكات الجسيمة أصبح معيبا" وفقا لصحيفة التغيير.
وطالبت شبكة الصحفيين السودانيين "جموع الصحفيات والصحفيين بالمشاركة الفاعلة والتغطية المباشرة لفعاليات الموكب التاريخي في 6 أبريل؛ تحديا لسلطة القمع، واستجابة لنبض الشارع الذي ظللنا على الدوام نضبط إيقاع حركتنا على وقع خطواته".
ويشهد السودان احتجاجات منذ 19 ديسمبر/ كانون الأول على رفع سعر الرغيف ثلاثة أضعاف، لكناه سرعان ما تحولت إلى حركة احتجاجية ضد البشير الذي يحكم البلاد منذ 1989.
ولا يزال البشير (75 عاما) صامدا بوجه الاحتجاجات، ويرفض البشير الاستقالة.
وبعد فشل حملة احتواء الحركة الاحتجاجية أعلن في 22 فبراير/ شباط حالة الطوارئ في البلاد لمدة عام، قبل أن يقلص البرلمان المدة إلى ستة أشهر.
ومنذ فرض حالة الطوارئ تم توقيف عدد من المتظاهرين لمشاركتهم في تجمعات محظورة وأصدرت محاكم خاصة أحكاما بحقهم في ظل تراجع حدة المظاهرات وحجمها.
ويقول محللون إن حركة الاحتجاج التي يشهدها السودان تشكل أكبر تحد للبشير منذ وصوله إلى سدة الحكم قبل ثلاثة عقود.
وبحسب حصيلة رسمية، قتل 31 شخصا منذ 19 ديسمبر/كانون الأول 2018. لكن منظمة هيومن رايتس ووتش تقول إن حصيلة قتلى الاحتجاجات بلغت 51 شخصا.