ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من الملف، إن الكويت تراجعت عن استضافة عدد من مباريات كأس العالم المقبلة، وأرجع ذلك إلى أسباب عدة، أبرزها "اعتذار سلطنة عمان عن المشاركة في استضافة المونديال، وأخرى تتعلق بالفترة الزمنية الضيقة للانتهاء من الاستعدادات الللازمة".
كما قالت مصادر أخرى، أن من بين "أسباب الرفض الكويتي للمشاركة في استضافة الحدث الأبرز رياضيا على مستوى العالم إلى ما يتعلق بـ"الخمور وإسرائيل"، مشيرة إلى تمسك الكويت والأمير الشيخ صباح الأحمد تحديدا بالثوابت والقوانين التي تحرم الكحول من منطلق ديني — اجتماعي، فضلا عن رفضها التطبيع مع إسرائيل واستصدار تأشيرات دخول لحاملي الجواز الإسرائيلي".
في هذه الأثناء، أفادت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية "كونا" بأن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، التقى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو، رفقة رئيس الاتحاد الكويتي الشيخ أحمد يوسف السعود الصباح، كما التقى إنفانتينو رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، وعقد اجتماعا مع مسؤولي اتحاد الكرة بحسب الوكالة.
وفي حين لم تشرح الوكالة أي تفاصيل رسمية عن الزيارة، أشارت وسائل الإعلام الكويتية الى أنها تأتي ضمن سعي الـ"فيفا" للبحث في زيادة منتخبات المونديال.
#شاهد.. أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد يستقبل رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني #إنفانتينو ونظيره الكويتي pic.twitter.com/K2qLvddF6R
— الخليج أونلاين-رياضة (@KLJONLSports) April 14, 2019
وكان من ضمن الخيارات قيد التداول، إقامة مباريات في الكويت وسلطنة عمان، لكن الأخيرة أعلنت مسقط أعلنت أنها "غير جاهزة" لمثل هذا الأمر. وقال الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العمانية يوسف بن علوي لشبكة "سي إن إن": "نحن لسنا جاهزين لاستضافة مباريات في مونديال 2022".
وكانت وكالة "أسوشيتد برس" نقلت عن مصدر مطلع في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" قوله إن "الاتحاد ما زال مستمرا في بذل مساعيه الجادة لإشراك الكويت وسلطنة عُمان في استضافة النهائيات جنبا إلى جنب مع دولة قطر".
فيما قال رئيس الهيئة العامة للرياضة الإماراتية، اللواء محمد خلفان الرميثي، إن الكويت وسلطنة عمان تملكان حظوظا كبيرة لاستضافة عدد من مباريات مونديال 2022.
كما قال الرميثي، في تصريحات نشرتها صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إن "تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022 بالمشاركة مع قطر يمكن أن يكون العلاج للأزمة القائمة في الخليج". وطالب الرميثي، في رسالة موجهة للقطريين بضرورة تنحية الأزمة الدبلوماسية جانبا والتركيز على كرة القدم، بحسب ما نقلت الصحيفة البريطانية.
وكانت لولوة راشد الخاطر، المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية القطرية، قالت إنه من الصعب الحكم على نية الإمارات بتقديم عرض للتعاون مع قطر في تنظيم كأس العالم 2022، خاصة في ظل هذه الظروف.
وأوضحت الخاطر، في تصريحات تلفزيونية، أن قطر سعت منذ البداية ليكون كأس العالم للمنطقة بأكملها للشرق الأوسط والعالم العربي وما زالت تلك هي الرغبة الأساسية للدوحة، مشيرة إلى أنه بسبب الوضع الدبلوماسي الصعب فمن الصعب تخيل كأس العالم بين قطر والإمارات، وفقا لصحيفة الشرق القطرية.