كما أن هناك تفاهمات مع الجانب الصيني ليكون شريكا في هذا المشروع، الذي سيكون رديفاً لطريق الحرير، لتستفيد منه عدة دول منها سوريا والعراق وإيران والصين وباكستان.
كشفت صحيفة عبرية، يوم الثلاثاء، عن مخاوف جديدة تسري داخل إسرائيل من خطوة تدشين سكك حديدية بين كل من إيران والعراق وسوريا، خوفا من نقل السلاح الإيراني إلى سوريا و"حزب الله" اللبناني.
فهل سيعود طريق التجارة القديم المسمى بطريق الحرير؟ وما تأثير ذلك على اقتصاديات باقي الدول في الشرق الأوسط؟
عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج الحقيقة على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير الاقتصادي صالح الهماشي:
"توجد تحركات إقليمية ودولية لربط خط سكك حديد العراق مع دول الجوار، حيث توجد ثلاثة آلاف كيلومتر من سكك الحديد داخل العراق، ترتبط بأوروبا عبر سكة حديد بغداد-برلين، وترتبط بالخليج العربي، وهذه السكة تدخل في الأراضي السورية وتربط مع إيران عبر منطقة الشلامجة، وإيران تسعى ربطها لتمتد إلى سوريا، التي تمتلك أكثر من أربعمائة كيلومتر من سكك الحديد، وهذا الربط سيسهل التبادل التجاري والسياحي والثقافي في مختلف مجالات الحياة، في ظل وجود صراع إيراني- تركي لجعل منطقة الشرق الأوسط سوقا لمنتجاتهم، كما أن إيران لديها اتفاقيات مع الصين لإنشاء ما يسمى بالحزام والطريق، والذي يبدأ من شنغهاي مرورا بباكستان وإيران ليدخل العراق باتجاه الأردن وشمال أفريقيا، وكذلك من العراق باتجاه الجزيرة العربية، ومن العراق نحو تركيا وأوروبا. فهناك مخطط كبير جدا لمد سكك حديد ينافس الموانئ المطلة على الخليج العربي وعلى بحر العرب والمحيط الهندي والبحر الأحمر والبحر المتوسط، وهذا ما سيؤثر على الموانئ الواقعة على تلك البحار، لذلك نجد أن إيران تلعب دورا محوريا في إنشاء هذا الطريق الذي تموله الصين، والعراق سيكون فيه المفرق الذي ستتفرع منه خطوط السكك الحديد."
وفيما إذا كان هذا الخط يمثل إعادة لطريق الحرير القديم، يقول الهماشي: "نعم، هذا الطريق هو إعادة لطريق الحرير، لكن بصورة جديدة، في ظل اتجاه العالم نحو التنمية المستدامة، فسكك الحديد تتميز بكثرة حمولاتها وقلة مخاطرها، كما أنها اقتصادية، كون القطارات باتت تعمل بالكهرباء، وبالقياس مع النقل عن طريق البحر الذي توجد فيه مشاكل كثيرة، فهذا الطريق سوف يسهم في استقرار المنطقة، كونه يسبب النهوض الاقتصادي لها."
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون