قال مصدر عسكري لـ"سبوتنيك": "إن طيران الاستطلاع تمكن من رصد تحركات معادية وحشود لمسلحي "هيئة تحرير الشام" (تنظيم جبهة النصرة الإرهابي المحظور في روسيا)، حيث كانت المجموعات الإرهابية التابعة للهيئة تقوم بنقل عتاد وذخيرة وأسلحة من ريف إدلب الشمالي باتجاه محيط مدينة إدلب، وحسب المصدر فقد أغار طيران سلاح الجو الروسي 18 مرة على مواقع الإرهابيين، تركزت على بلدات كورين وفيلون وبكفلون في محيط مدينة إدلب ومحيط سجن إدلب المركزي أيضاً، دمر خلالها عددا من مستودعات الذخيرة والآليات التابعة للمجموعات الإرهابية المسلحة.
هل بدأت معركة…إدلب؟
ماهي الخطط الاسراتيجية المخططة لإنهاء هذه العملية؟
ماهي الخطوط البيانية وحدود العمليات العسكرية الجوية الروسية؟
هل ستبدأ بالتوازي عملية اقتحام برية وماهي حدودها أم أنه سيتم الاكتفاء بالقصف الجوي؟
هل سيكون الوضع في إدلب بعد لقاء "أستانا" كما كلن قبله أم أن هناك إجراء يتم التحضير له؟
"الإستهدافات التي تقوم بها القوات الفضائية الجوية الروسية وأيضا القوات المسلحة العربية السورية في محافظة إدلب تأتي أولاً رداً على الإعتداءات التي تنفذها المجموعات الإرهابية المسلحة".
وثانياً هي تستهدف بشكل عام مواقع ومقرات القيادة والسيطرة للمجوعات الإرهابية ومخزونات الأسلحة والمواد اللوجستية التي تستخدمها المجموعات الإرهابية في أعمالها العدائية.
وثالثاً هي في إطار الرسائل الموجهة إلى تركيا بشكل أساسي كون تركيا تريد الحفاظ على حالة من عدم الإستقرار في محاقظة إدلب، وتريد الإبقاء حالة الإستنفار وعدم الإراحة للقوات المسلحة السورية المتواجدة في المنطقة.
وبطبيعة الحال العلميات الفضائية الجوية الروسية التي تنفذ على مواقع جبهة النصرة أيضاً هي رسائل للمجموعات الإرهابية المسلحة وتركيا قبل الجولة القادمة في أستانا وخاصة أن تركيا تريد الحفاظ على نفوذها في المنطقة ولم تلتزم بالإتفاقات معتقدة أنه يمكنها أن تفرض ما تريد على الدولة السورية وروسيا".
"أعتقد أن القوات المسلحة السورية وخاصة البرية تتحضر لتنفيذ عملية بعد إنتهاء إجتماعات أستانا بتنسيق وبدعم جوي روسي، وإحدى مؤشرات هذه الإستعدادات هي ما تقوم به القوات السورية المسلحة من إستهداف في مواقع السيطرة والحد الأمامي الخارجي للمجموعات الإرهابية المسلحة، وتنفيذ عمليات الإستطلاع بالقوة وأيضا ما تقوم به المجموعات الإرهابية المسلحة من تحضير للبيئة الداخلية في محافظة إدلب لتنفيذ مسرحية الكيماوي بعد أن أعلن عن إخلاء مدينة جرجناز والإستعداد لبدء إستهداف المواطنيين بتلك المواد السامة، وإستخدام مادة الكلور حيث تم الكشف غن تزويد المجموعات الإرهابية المسلحة بصواريخ تحمل رؤس سامة من قبل المخابرات البلجيكية والفرنسية".
أعتقد أن العملية العسكرية ستنطلق خلال الفترة القريبة القادمة، والذي سيتضمن في إعلان إنتهاء كل المهل وبدء تحرير إدلب من الإرهابيين، وبدء إنتهاء النفوذ التركي في تلك المنطقة".
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم
التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق.