وقال النائب في البرلمان اللبناني شامل روكز، الذي شارك في اعتصام العسكريين المتقاعدين، لـ"سبوتنيك": "نؤكد على العدالة وأن كل شخص يجب أن يأخذ حقه، ونحن مع سد عجز الموازنة ولكن بطريقة صحيحة لأن فلسفة هذه الموازنة خاطئة لأنها تتكل في سد العجز على الطبقات الفقيرة والمعدمة وعلى الطبقات المتوسطة وهذا أمر غير مقبول".
وأضاف:"العدالة تقول بسد عجز الموازنة من مكان الهدر من الأموال المسروقة من السفرات من الصفقات من المباني المستأجرة من الأملاك البحرية، من كل هذه الأماكن التي تم هدر فيها أموال الدولة، 77 مليار دولار منذ التسعينات وحتى يومنا هذا فائدة الدين العام، من أين أتت؟ من نفس الفريق الذي يعمل على الموازنة اليوم".
وأكد روكز أن "هذه الموازنة مرفوضة، والموازنة المقبولة هي التي يكون فيها عدالة اجتماعية صحيحة، لذلك العسكر والقطاع العام في الشارع ونحن لدينا رسالتين نريد إيصالهم رسالة كنواب نمثل الشعب اللبناني نحن لا نمثل سلطة، والرسالة الثانية هي رسالة دم لأن هناك شهداء وإصابات، وعلى الأقل يجب أن يكون لدينا الحد الأدنى من الوفاء لنحافظ لهم على حقوقهم في هذه الفترة".
ولفت النائب اللبناني إلى أنه "حتى الآن نحن لم نر أي خطة إقتصادية رأينا موازنة مجحفة بحق العالم، ولا يعلمون كيف يريدون تجميع الأموال، على حساب أي شخص لتغطية عجز الموازنة وهذا الأمر غير مقبول نريد خطة إقتصادية واضحة وصريحة، وموارد لموازنة عادلة ومنطقية لنمشي بها وإلا بيننا وبينهم يوجد الشارع".
وختم: "بكل الحالات نحن لا نتظاهر خارج إطار المسؤولية نحن نتظاهر ضمن إطار المسؤولية التي تسمح لنا بدراسة صحيحة وخطة إقتصادية صحيحة لمعرفة من أين نسد عجز الموازنة ونعد خطة إقتصادية تستطيع أن تكون على مستوى مسؤوليات البلاد التي هي على عاتقنا خاصة في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الموجودين فيه، الموضوع يجب أن يكون نتيجة دراسات صحيحة عادلة وشفافة".
وأكد وزير الدفاع الياس بوصعب، أن الجيش يؤدي مهامه من دون أن ينتظر منّة من أحد.
وقال بو صعب خلال جولته في جرود عرسال إن "الجنود اقسموا اليمين على حماية لبنان وعلى الشرف والتضحية والوفاء، يضحون بكل شيء حتى بحياتهم وهم مشروع شهادة يوميا ولكن استرسل البعض بضرب معنويات الجيش وبالحث على تخفيض عائداتهم، للمتقاعدون الأبطال الحق بأن يعيشوا بكرامة من بعد سنوات، هم وعائلاتهم".
وتوجه للعسكريين المتقاعدين، قائلا: "لن نفرط بحقوقكم وفخامة الرئيس المتقاعد الأول يعرف جيدا كيف يحافظ على حقوقكم وعلى هذه المؤسسة".
وبدأ تحرك العسكريين المتقاعدين منذ السادسة صباحاً، حيث انطلقوا في مسيرة من رياض الصلح باتجاه مرفأ بيروت وقاموا بإقفال مدخله، وعملت القوى الأمنية على إقفال الطريق الممتدة من الدورة باتجاه مرفأ بيروت.
وتجمع عدد من العسكريين أمام مصرف لبنان في شارع الحمرا، ومن ثم توجهوا إلى وزارة المالية، معلنين أنهم لن يخرجوا من الشارع إلى حين تلبية مطالبهم بعدم المساس بمستحقاتهم.