وأشار كرموس لراديو "سبوتنيك"، إلى أن لهذا الدعم مبررات في الفترة الماضية، أبرزا محاربة الإرهاب في درنة وبني غازي، ولكن الأمر في طرابلس مختلف تماما عن ما كان يحدث في السابق، لأن الحديث الآن حول الشرعية واللاشرعية.
وبالحديث عن طلب حكومة الوفاق الدعم والمساعدة من تركيا والانتقادات التي تواجهها بسبب ذلك، قال كرموس إن الإمارات العربية المتحدة تدعم قوات خليفة حفتر وتضخ أموال هائلة له على حد قوله، وحكومة الوفاق عندما تطلب الدعم من دول أخرى، تتهم هذه الدول بأنها تدعم الإخوان والجماعات الإسلامية ولكن الحقيقة تخالف ذلك، فالهدف هو القضاء على دول الربيع العربي وأي تداول سلمي للسلطة.
وتابع قوله إن موقف فرنسا متذبذب بشكل واضح، ففرنسا تدعم حفتر كجنرال قوي يحارب الإرهاب في المنطقة الشرقية من ناحية، ومن ناحية أخرى تدعم الشرعية في طرابلس ولكن في الواقع ما يحدث في طرابلس لا علاقة له بمحاربة الإرهاب لأنه يعد تعد على الشرعية والسعي للسيطرة على حكم البلاد.
وبالنسبة للموقف الدولي يرى كرموس أنه ضعيف للغاية مجرد تصريحات لا تُترجم إلى واقع، فلا تلقى حكومة الوفاق أي دعم مادي و يظهر ذلك جليا في العتاد والأسلحة هى ذاتها من وقت مواجهة معمر القذافي منذ 2011.
وأضاف "هناك إمكانية لإستئناف الحوار بين الأطراف الليبية كما دعا غسان سلامة المبعوث الأممي، لأنه هو من أعاق الوصول إلى اتفاق خلال فترة المشاورات بين مجلسي الدولة والنواب"، كما استنكر كرموس إلغاء المؤتمر الوطني الجامع الذي كان من المفترض انعقاده في غدامس.
وأتم كرموس "لا يوجد ما يمنع انعقاد هذا المؤتمر بالتزامن مع الحرب في طرابلس شرط ألا يكون حفتر أحد أطراف الحوار، وأن الرأي العام في المنطقة الغربية يميل إلى عدم وجود حوار إلا بعد انتهاء الحرب في طرابلس ولا مجال للتفاوض مع حفتر نهائيا".