أوضح مارك فيلد، وزير الدولة في وزارة الخارجية أمام البرلمان البريطاني، "إعلان طهران اليوم… خطوة غير مرحب بها"، وذلك بحسب ما نقلت عنه وكالة "رويترز".
وبعد عام من انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، كشف الرئيس الإيراني حسن روحاني عن إجراءات لا تبدو أنها تنتهك بنود الاتفاق بعد لكنها قد تنتهكها مستقبلا إذا أصرت إيران على مواصلة السير في الطريق الذي أعلنه روحاني.
وقال فيلد "إذا توقفت إيران عن تنفيذ التزاماتها في الاتفاق النووي، ستكون هناك بالطبع عواقب".
وكانت إذاعة الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية قد أعلنت، اليوم الأربعاء، إن إيران أبلغت سفراء المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا بقرارها التوقف عن تنفيذ "بعض التزاماتها" بموجب الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015، وفقا لوكالة "رويترز".
وسلمت رسالة من الرئيس حسن روحاني إلى مبعوثي تلك الدول التي لا تزال ملتزمة بالاتفاق رغم انسحاب الولايات المتحدة الأحادي منه العام الماضي.
كما دعا المساعد السياسي لوزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، سفراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا لدى بلاده إلى اجتماع في مقر الخارجية الإيرانية وسلمهم رسالة إلى حكومات بلدانهم، تتعلق بتوقف طهران عن تنفيذ بعض التزاماتها" بموجب الاتفاق النووي.
وقالت الخارجية في بيان: "صباح اليوم قام المساعد السياسي لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بدعوة سفراء الدول الخمس في طهران (بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا) إلى اجتماع في مقر الخارجية الإيرانية وسلمهم رسالة إلى حكومات بلدانهم، جاء فيها، أن طهران قررت إيقاف بعض تعهداتها في الاتفاق النووي".
فضلا عن ذلك أشارت الخارجية الإيرانية إلى أن وزير خارجيتها محمد جواد ظريف أرسل رسالة أخرى إلى منسقة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، موغريني وأبلغها فيها تفاصيل الإجراءات التي سوف تقوم بها بلاده حيال الاتفاق النووي اليوم، وقال ظريف في رسالته لموغريني إن هذه الرسالة تعتبر جزءا من التنسيق بيننا وبين أعضاء الاتفاق النووي.
ولكن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أكد أن بلاده لن تخرج من الاتفاق النووي لكنها ترى من المصلحة عدم تنفيذها لبعض التزاماتها التي أجرتها طواعية بالاتفاق، وذلك لعدم وقوف أوروبا بوجه الضغوط الأمريكية.
ونقل التلفزيون الإيراني تصريحات الوزير ظريف اليوم الأربعاء، لدى وصوله إلى العاصمة الروسية موسكو "أن الإجراءات الإيرانية القادمة ستكون ضمن إطار الاتفاق النووي كاملا، وأن طهران لن تخرج من الاتفاق…والجمهورية الإسلامية تعمل ضمن إطار الاتفاق النووي كاملا وهي فرصة للأعضاء الباقين ليعملوا بالتزاماتهم ولا يكتفوا بإصدار البيانات…إيران لن تخرج من الاتفاق النووي".
وأوضح وزير الخارجية الإيراني، أنه سيجري مفاوضات رسمية مع نظيره الروسي حول الاتفاق النووي، مضيفا أن هذه المفاوضات تأتي في الذكرى الأولى لخروج أمريكا من هذا الاتفاق.