واقترحت الشركة في تقريرها "الامتداد المفرط واختلال التوازن في روسيا" (Overextending and Unbalancing Russia)، مفهوما لحرب باردة جديدة مع روسيا.
أساس الخطة الحالية، هو تطبيق نفس الاستراتيجية (التي تم وضعها بالاشتراك مع راند) التي كانت ناجحة في الاتحاد السوفيتي.
ويرى محللو "راند" أن الاقتصاد الروسي هو النقطة الأضعف لدى روسيا، حيث يعتمد الاقتصاد اعتمادًا كبيرًا على صادرات النفط والغاز، يمكن تخفيض عائدات هذه الصادرات من خلال تشديد العقوبات ضد روسيا.
بالإضافة إلى ذلك، حدد الخبراء توسيع صادرات الطاقة الأمريكية بأنه أحد أهم التدابير، والتي قد تثقل كاهل الاقتصاد الروسي أيضا.
والهدف من ذلك هو إقناع أوروبا باستيراد كميات أقل من الغاز الطبيعي الروسي، والاعتماد أكثر فأكثر على الغاز الطبيعي المسال، الذي يتم استيراده عن طريق البحر من دول أخرى.
الولايات المتحدة مدعوة أيضًا لتشجيع هجرة الروس المؤهلين، على وجه الخصوص، من الضروري اجتذاب الشباب الروس ذوي مستوى التعليم الجيد.
حدد خبراء راند ستة توجهات جيوسياسية للمعارضة لروسيا، لكنهم وجدوا أنها غير فعالة.
على سبيل المثال، يمكن لواشنطن أن تزود أوكرانيا بسلاح فتاك، لكن لذلك مخاطرة كبيرة، فيمكن أن يثير سلاح أوكرانيا هذا صراعا كبيرا تستفيد منه روسيا.
من جهة أخرى دعم جماعات المعارضة في سوريا كجزء من هذه الاستراتيجية يمكن أن يكون له تأثير سلبي على مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى ذلك، يرى مؤلفو الدراسة، أن هذا السيناريو غير مرجح بسبب التطرف والتجزئة والتقليل في عدد جماعات المعارضة.
كما يتم التشكيك في فعالية الدعاية التحررية في بيلاروسيا، لأنها يمكن أن تثير "رد فعل قوي من روسيا" الذي يزعزع استقرار أوروبا.
ينظر الخبراء أيضا إلى توسيع العلاقات في جنوب القوقاز، ومحاولات تقليص تأثير موسكو على آسيا الوسطى، و"طرد الروس" جمهورية بريدنيستروفيه المولدافية، أثبتت أنها تدابير غير فعالة.
في الوقت نفسه، فإن الإجراء الأكثر خطورة والأكثر فعالية هو تقويض مصداقية النظام الانتخابي الروسي وسلطة الدولة، وكذلك صورة روسيا في الساحة الدولية.
التدابير العسكرية
وفقًا للمركز التحليلي الأمريكي، من خلال زيادة عدد القوات الإقليمية ضد روسيا في دول الناتو بالولايات المتحدة الأمريكية، يمكن كسب الكثير من الأمور عسكريا بتكاليف أقل ومخاطر أقل.
ومن المهم أن تقوم الولايات المتحدة باستثمارات محددة الأهداف في القاذفات الاستراتيجية والصواريخ بعيدة المدى الموجهة ضد روسيا.
يقترح المحللون توسيع وجود القوات البحرية الأمريكية والقوات المتحالفة معها في المناطق التي تهم روسيا. في رأيهم ، هذا يمكن أن يجبر موسكو على زيادة الاستثمار في أسطولها.