وصمم هذا الصاروخ "إر-27" لمكافحة الطائرات المعادية في المعركة الجوية.
وخرج صاروخ "إر-27" إلى حيز الوجود في القرن الماضي. ولكي يواكب ركب العصر الحديث تم مؤخرا تحديثه ليتحول إلى سلاح حديث من أسلحة الدقة العالية يمكنه أن يدمر مقاتلات الجيل الخامس والطائرات دون طيار والصواريخ الجوالة (كروز). ويُعتقد أن استخدامه سيضمن تفوق المقاتلات الروسية في المعارك الجوية.
استخدمت في سوريا
وحسب معلومات صحيفة "إزفستيا"، فإنه جرى استخدام نماذج من صاروخ "إر-27" المحدث خلال الحرب السورية ضد الإرهاب حيث استخدمتها مقاتلات "سو-30إس إم" و"سو-35".
وسيتم تزويد طائرات من هذين الطرازين تابعة لسلاح الجوي الروسي بصواريخ "إر-27" المعدلة. كما يمكن تزويد مقاتلات "سو-27" و"سو-33" و"سو-34" و"ميغ-29" بها.
مدى الصاروخ يزداد
وعن تعديل صاروخ "إر-27"، قال الجنرال فاليري غوربينكو، أحد قادة القوات الجوية الروسية السابقين، إن هذا الصاروخ الذي أثبت امانته يتمتع بقابليته للتطوير ليزداد دقة في إصابة الأهداف المطلوب تدميرها ويزداد مداه.
ويتم تزويد الصاروخ المحدث بنظام الإدارة والتوجيه المحدث الذي يمكّن الطيار من التركيز أكثر على قيادة الطائرة، فيما يتم توجيه الصواريخ إلى أهدافها أوتوماتيكيًا بواسطة الإلكترونيات.
ويزداد مدى صاروخ "إر-27" بفضل الوقود الصلب الجديد إلى 110 كيلومترات. ويتجاوز طول الصاروخ المحدث 4700 ملم. ويصل وزنه إلى 350 كيلوغراما. ويحمل الصاروخ 39 كيلوغراما من المتفجرات.
وسيتم تحديث صواريخ "إر-27بي" و"إر-27إر" أيضا. وخصصت هذه الصواريخ لتدمير الأهداف الجوية في أي وقت من النهار والليل في الظروف الجوية الرديئة وفي ظروف التشويش الإلكتروني.
وستبدأ القوات الجوية الفضائية الروسية تتسلم الصواريخ المحدثة قبل نهاية عام 2019، حسب مصادر في وزارة الدفاع الروسية. ووفق الخبير العسكري أنتون لافروف فإن القوات الجوية ستحصل على عدد كبير من الصواريخ المحدثة من فئة جو — جو في وقت قريب.
ويشير الخبير إلى أن صاروخ "إر-27" يتفوق على صاروخ "أي إيه إم-7 سبارو" الأمريكي المماثل في المواصفات ويجاري صاروخ "أي إيه إم-120إس" الأحدث.