قال القائد الميداني في ريف حمص الشرقي فهد الحميد لـ"سبوتنيك" إن الجيش السوري استطاع بتغطية الطيران الحربي الروسي والسوري تثبيت نقاطه على التلال المشرفة على منطقة العقيربات والبلعاس والمحيطة بها، ما يمكن اعتباره بحسب المصدر تمهيداً لمعركة جديدة ضد "داعش" على طريق دير الزور، فيما يواصل الجيش عملياته تجاه التلال الحاكمة من الجهة الشمالية الشرقية لإحكام سيطرته عليها وفق تكنيك أفقي وعرضاني (حسب تعبيره) منعاً لأي محاولة التفاف من قبل تنظيم "داعش".
من جهته، تحدث مصدر عسكري لـ"سبوتنيك" عن المعوقات التي تواجه الجيش السوري في عملياته شرق السخنة، حيث المساحات الشاسعة التي يستغلها تنظيم داعش في التسلل والقيام بعمليات التلغيم والتفخيخ، وخاصة بين سد عويرض والطريق تجاه النيارية شرق السخنة، الأمر الذي يدفع الجيش لتعزيز نقاطه منعاً لحدوث أي خرق.
ولفت المصدر العسكري إلى أن داعش يستغل الدعم اللوجستي الأمريكي من حيث الاستطلاع وتشويش الاتصالات ومهاجمة نقطة T3 بشكل متكرر، الأمر الذي تمكن الجيش من التعامل معه حتى الآن.
وأضاف المصدر بأن خسائر التنظيم الفادحة دفعته على محور شرق السخنة لاعتماد التفخيخ والتلغيم كخيار وحيد أمامه، فيما تتخذ المعارك في البادية أهمية خاصة تجعل تقدم الجيش مدروساً ودقيقا، نظراً للأهمية الإستراتيجية للبادية من حيث النفط والغاز، كذلك لكونها الطريق البري مع الحدود العراقية وهو ما تسعى الولايات المتحدة عبر داعش الى قطعه حسب فهد الحميد القائد الميداني في الجبهة، ما يدفع الجيش والحلفاء إلى تمشيط البادية بشكل دقيق بحكم الاتساع الكبير، وخوفاً من أن يتخذ داعش من بعض أطراف البادية جيوبا له للانطلاق بعمليات التسلل والتغلغل أو التفخيخ.
وتتركز معارك البادية في سلسلة جبلية وهضاب صعبه ومعقدة، وبعد سيطرة الجيش السوري عليها بات الطريق إلى جنوب بادية دير الزور ممهداً بالكامل ما يجعل المعارك أشبه بمعارك "كسر العظم" بين الجيش السوري وتنظيم داعش، وخاصة بعد تطهير الجيش لمنطقة جنوب السخنة، حيث أصبحت الطريق إلى نقاط تنظيم داعش ممهدة بالكامل.