وجد الباحثون في منطقة دفن قديمة على آثار للقنب القوي للغاية في جبال بامير (التي تتقاسمها بشكل أساسي الصين وأفغانستان وباكستان وطاجيكستان) في آسيا الوسطى تسمى مقبرة جيرزانكال، بحسب "ذي غارديان".
تم العثور على بقايا القنب في محارق البخور في المقبرة، والتي يعود تاريخها إلى القرن الخامس قبل الميلاد. وهذا يجعلها "أقدم أدلة مؤرخة مباشرة ومثبتة علميا على طقوس تدخين الحشيش".
عالم الآثار في أكاديمية العلوم الصينية، ييمين يانغ، الذي قاد فريق البحث في الدراسة: "لم نتوقع أبدا أن نجد مؤشرات حيوية للقنب، وخاصة وجدنا آثار مواد كيميائية ذات الصلة بخصائص النبات ذات التأثير النفساني".
وفقا للدراسة ، التي نشرت في على موقع "سيانس إفيدنسيس"، فإن الأدلة تشير إلى أن الشعوب القديمة في آسيا الوسطى استخدمت الماريجوانا خلال الجنازات، وكانوا يقومون بتسخين الحجارة، ويضعونها في قطعة منحوتة من الخشب، ثم يضعون أوراق القنب عليها لإطلاق الدخان النفسي.
بعد إجراء بعض التحليلات على بقايا القنّب باستخدام تقنية تسمى التحليل الطيفي الكتلي للغاز، وجد الباحثون أيضًا أن تركيز رباعي هيدروكنابينول أو THC، وهو المكوّن النفسي الرئيسي للماريجوانا، أعلى بكثير من متوسط تركيزه في نبات الماريجوانا اليوم.
فكان هؤلاء الناس يدخنون نوعا من الحشيش القوي للغاية.
ووجد الباحثون أيضا في المقبرة قيثارة صينية وعظام تدل على أن مراسم الجنازة كانت ترافقها موسيقى وربما تضحيات بشرية عدا عن تدخين الماريجوانا، فبالمختصر كانت تقاليد الجنازة القديمة تضم الموسيقى والنار والتدخين.