حقيقة الإضراب
من ناحيته قال رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري، إنه يلتقي بالنازحين السوريين بشكل يومي، إلا أنه لم يخبره أي مواطن بنيته للإضراب، وأنه لا علم لديه بمثل هذه الدعوات.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الاثنين، أن البلدية جهزت "مخيم الطوارئ"، لاستقبال النازحين الذين هدمت غرفهم الأسمنتية، حتى يتم إصلاحها وإعادة المخيمات العادية، ومن ثم عودتهم إليها، إلا أنهم لم ينتقلوا إليها حتى الآن.
صورة متداولة من مواقع التواصل…سوريون يعلنون "اضراب الكرامة" لـ 3 أيام في لبنان لتوقيف الحركة الاقتصاديةhttps://t.co/T7KnaUyMST pic.twitter.com/BwP73Tqksm
— موقع بنت جبيل (@bintjbeilnews) June 16, 2019
وأوضح أن بعض الصعوبات تواجههم الآن في عملية هدم المخيمات الأسمنتية في ظل تلاصقها ووجودها بشكل كبير منذ نحو 5 سنوات، وهو ما قد يعقد العملية خلال الفترة المقبلة.
وتابع أن تأخير تأمين كامل الاحتياجات من الأقمشة اللازمة والأخشاب يعرقل إتمام العملية حتى الآن.
وبحسب الصور المنتشرة فإن "الدعوة للإضراب جاءت إثر الإجراءات القاسية من قبل الحكومة اللبنانية بحق النازحين، وكذلك عنصرية الشعب اللبناني في التعامل مع الشعب السوري".
مدة الإضراب
وحددت الصفحات مدة الإضراب لثلاثة أيام من 20 يونيو/ حزيران الجاري، وسيشمل التوقف عن العمل وعدم شحن الهواتف الخليوية ومقاطعة وسائل النقل.
السوريون يدعون الى اضراب تحت عنوان "سوريون فقدوا الحياة في لبنان " وقد اطلقوا عليه اسم "اضراب الكرامة " والدعوة الى الاضراب تأتي بسبب الاجراءات القاسية من قبل الحكومة اللبنانيه بحق النازحين وبسبب عنصرية الشعب اللبناني في التعامل مع الشعب السوري (طلع عندن كرامة الجماعة) pic.twitter.com/jllXLqxP6Y
— Majida Haidar (@Haidar1Majida) June 16, 2019
على جانب آخر تساءلت بعض الصفحات عن حقيقة الدعوة، وما إن كانت هناك بعض الأطراف تقف خلفها، أم هي من سوريين مقيمين في لبنان بالفعل.
وحذرت الصفحات من الفتنة نتيجة انتشار مثل هذه الدعوات.
بلدية عرسال
ويوجد في بلدة عرسال الحدودية مع سوريا، أكثر من 5680 مسكنا من الأسمنت، وقد منحت السلطات اللبنانية اللاجئين السوريين فيها مهلة حتى التاسع من يونيو/ حزيران، لتنفيذ قرار الهدم بحسب حديث اللاجئين، حيث يقطن في تلك المساكن أكثر من 25 ألف شخص معرضين للبقاء في العراء.
تحذيرات
وحذرت منظمات إنسانية من تفاقم الأوضاع، في ظل بقاء عشرات الآلاف في العراء، بعد إجبار النازحين على هدم مخيماتهم بأيديهم، وهو ما اعتبره بعض الخبراء بأنه محاولة للضغط على النازحين للعودة إلى منازلهم.
وحاولت "سبوتنيك"، التواصل مع نازحين سوريين في لبنان إلا أنهم رفضوا التعليق.