قال الدكتور كمال عمر، القيادي في تحالف المعارضة السودانية، في مقابلة مع "سبوتنيك" ستنشر في وقت لاحق: "كان لنا عدة أخطاء تسببت في ما وصلت إليه الثورة من انتكاسة، أولها أن كل القوى السياسية كانت متفقة على سقوط البشير، وبعد أن تحقق هذا الهدف حدث نوع من الالتفاف الأيديولوجي وانقسمنا إلى إسلاميين وعلمانيين".
وتابع القيادي في قوى المعارضة، "الخطأ الآخر أننا لم ننظم العمل الدستوري، حتى الوثيقة الدستورية كانت ناقصة وإقصائية، لذا وجد المجلس العسكري ضالته في إخفاقات الورقة الدستورية لحشد طرف آخر ممن تم إقصائهم من الوثيقة، وقام بعمل حشود مثل حشود نصرة الشريعة والتي تصف التيار الوطني الآخر بأنه معادى للشريعة".
وحول الخلاف بين قوى الثورة قال عمر، "نعم كان هناك تباين في الخطاب السياسي لقوى المعارضة وحتى بين مكونات قوى الحرية والتغيير، كما كان هناك تدخل محاور إقليمية في الشأن الداخلي، و دول إقليمية لا ترغب في نجاح الثورة السودانية دعمت المجلس العسكري، تلك كانت المشاكل الإقليمية والمشاكل في المكون السياسي".
وأشار عمر، إلى أنه حتى "الآن كلنا نحاول تجاوز أي خلافات ونسير في طريق الانتفاضة والثورة الثانية ضد المجلس العسكري، والثورات وهي من التجارب الانسانية التي تحتاج إلى نفس طويل للخلاص من الدولة العميقة التي أوجدت البرهان وحميدتي وغيرهم".
ويشهد السودان، حاليا، مرحلة انتقالية بعد الإطاحة بالرئيس السابق، عمر البشير، إثر حراك شعبي، وتولى مجلس عسكري انتقالي مقاليد الحكم لفترة انتقالية، برئاسة وزير الدفاع السابق عوض بن عوف، الذي لم يلق قبولا من مكونات الحراك الشعبي ما اضطره بعد ساعات لمغادرة موقعه مع نائب رئيس المجلس، رئيس الأركان السابق كمال عبد الرؤوف الماحي، ليتولى قيادة المجلس المفتش العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان.