أشار تقرير منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة، إلى أنه مع حلول عام 2030، قد تضيع 2,2% من مجموع ساعات العمل في العالم بسبب درجات الحرارة المرتفعة، بحسب توقعات مبنية على ارتفاع الحرارة العالمية 1.5 درجة مئوية بحلول نهاية القرن. وقدر التقرير الخسائر الاقتصادية الناجمة عن ذلك بنحو 2400 مليار دولار أمريكي.
قطاع البناء يتضرر أيضا بشدة، يرجح أن يفقد نحو 19 في المائة من ساعات العمل في جميع أنحاء العالم، فيما تتأثر بشكل متفاوت القطاعات الأخرى كالسلع والخدمات البيئية، جمع القمامة، خدمات الطوارئ، أعمال الإصلاح، النقل، السياحة، الرياضة وبعض أنواع الأعمال الصناعية.
ويتوقع أن تفقد معظم ساعات العمل في جنوب آسيا وغرب إفريقيا، حيث يمكن أن تضيع حوالي 5 في المائة من ساعات العمل في عام 2030، أي ما يقارب 43 و 9 ملايين وظيفة على التوالي.
وقالت رئيسة وحدة البحث في منظمة العمل الدولية:
" تأثير الإجهاد الحراري على الإنتاجية في العمل هي نتيجة خطيرة للتغير المناخي، ويمكن أن نتوقع رؤية زيادة في التفاوت بين الدول ذات الدخل المرتفع والدول ذات الدخل المنخفض وتدهور ظروف العمل لأكثر الفئات ضعفا، وكذلك حركات نزوح سكانية".
من جانبه، أكد الخبير الاقتصادي في المنظمة، نيكولاس ميتر، أن جنوب آسيا وغرب إفريقيا ستكون الأشد معاناة جراء موجة الحر، مشيرا أن أوروبا لن تكون بمنأى عن ذلك.
وأضاف:" يجب ترقب أكثر فأكثر فترات (حر) على غرار تلك التي شهدناها في الآونة الأخيرة، تكون متكررة بشكل متزايد وأكثر كثافة".
وبهدف ردع خطر الإجهاد الحراري، شجعت المنظمة على إنشاء بنى تحتية ملائمة وأنظمة إنذار مبكر أفضل أثناء فترات موجات الحر.